قالت اللجنة الإعلامية لجبهة الأحواز الديمقراطية ( جاد) أنه :” تعود الرأي العام العالمي على سماع أخبار احتجاز جنود ، سياح أو حاملين الجنسية المزدوجة ، تم في ايران و كل من يحمل الجنسية الأجنبية و دخل أراضي ايران و لم يخرج و غالبية هؤلاء ، و بالنظر الى نقاط الشك و الإبهام التي دائما تخرج من باطن هذا السؤال و هو لماذا دائما التركيز على احتجاز الرهائن يقع على من يكون تحديدا من رعايا الدول الكبرى ” صانعو القرار الدولي و هم كلا من أمريكا و بريطانيا و فرنسا و بعض الأحيان يتركز على رعايا بعض الدول الأجنبية التي اعتقلت بعض من أفراد الشبكات التجسسية التابعة للاستخبارات الإيرانية العاملة خارج الحدود ، و منها بلجيكا و التي رأينا كيف تمت معادلة التبادل بين مملكة بلجيكا و ايران ما يخص أحد رعاياها و هو عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل بعد 15 شهراً ، المختطف ‘ بتهمة التجسس ‘ و – مع الإيراني المتهم مع الاثبات و الأدوات و الأدلة ، الدبلوماسي اسد الله أسدي ، – الذي و كانوا معه أشخاص آخرين و حسب المخطط و مع سبق الإصرار و الترصد ، المحاولة و القيام بعملية إرهابية كانت تستهدف أحد تجمعات المعارضة الإيرانية ” مجاهدو خلق ” و التي كانت و حسب الاخبار الدقيقة ، ( الدبلوماسي أسدي الذي حُكم عليه في العام 2021 بالسجن 20 عاماً بعد إدانته بـ”محاولات اغتيال إرهابية” على خلفية تهمة التخطيط لاستهداف اجتماع للمعارضة الإيرانية ” مجاهدو خلق ” في فرنسا في العام 2018) .
بالرغم من كل الملابسات و النقاط المبهمة و المصالح و ما هنالك من شكوك التي تلف ملفات تبادل الرهائن و هذا المسلسل الذي بدأ منذ قضايا الرهائن الأجانب في لبنان في الثمانينات و ما تلا ذلك ، تابعنا حدث هذه الأيام الأخيرة و هي قضية تبادل السجناء الخمسة من الرعايا الامريكان ( المخطوفين ) و رعايا إيران الخمسة أيضا ، و لكن الموضوع الذي يبقى محط الأنظار و يثير الشك و الريبة ، و هو اذا سار الحديث عن تبادل 5 سجناء مقابل 5 سجناء أو محتجزين ، يعني تعادل منصف في العدد من حيث لب الموضوع القائم ، و لكن ما هو سر دفع مبلغ معين من الأموال أو تحرير المليارات من الدولارات المحتجزة التابعة لإيران ، بمعنى آخر هل تمت عملية تعيين سعر معين لكلا من المحتجزين الامريكان و ذلك من قبل الإيرانيين و على هذا الأساس ، تم دفع المبلغ المذكور ، أم أنه و بصريح العبارة تندرج تحت لافتة ” فدية أو مكافأة مالية ضخمة” قدمت على صحن من ذهب ، من الامريكان إلى الإيرانيين ، ردا على جميل الإيرانيين في الحفاظ و المواظبة على أرواح و سلامة المختطفين الامريكان ، لكي لا يتكرر سيناريو قتل هؤلاء كما حدث بحق بعض الرهائن الأجانب في لبنان أثناء احتجازهم و خطفهم و قتلوا بدم بارد .
لابد هنا أن نذكّر الرأي العام الدولي ، طالما أن إيران و عملائها المنتشرين في كلا من العراق و سوريا و لبنان و اليمن ، يحتجزون الملايين من أبناء الشعب العربي في هذه الدول و يعبثون في أوطانهم و ثرواتهم و أمنهم و أمانهم و كل هذا حدث و يحدث أمام مرأى و مسمع كل الشعوب و الدول الحرة ، و تاليا كل هذا ليس بغريب ان يحتجز النظام الإيراني أبناء الشعوب الغير فارسية و حتى أبناء الشعب الإيراني و يريهم و يذيقهم المرارة و يتركهم أن يعيشوا في أحلك الظروف الصعبة و أشد أنواع المعاناة و المساوئ .”