كلما نظرنا لتصريحات الحكومة الحالية ومشاريعها وخطوات الفاعلين فيها نجد أنها جعجعة إعلامية فارغة المحتوى لا تقدم للشعب غير الكذب والتضليل منذ مرحلة تشكيلها (وبيع اغلب مناصبها الوزارية في عواصم دول الجوار) ولغاية الآن .
لقد فشلت هذه الحكومة في جميع خطواتها وعكست فشلها على بعض المنجزات البسيطة المتحققة في عهد الحكومات التي سبقتها مما جعلها تتفوق في إخفاقاتها على حكومة الكاظمي حتى أصبحت إضحوكة للجميع .
إن الشعب العراقي يتسائل اليوم وبألم شديد :
يا حكومة السوداني لماذا سلمتم كركوك إلى عصابات القتل والترهيب في الحزب الديموقراطي الكردستاني [حزب مسعود البارزاني] خلافاً للمصلحة العامة ورغبة أهلها ؟ ، وتجاوزا على دماء شهدائنا الذين ضحوا من اجل تحريرها وخلاصها من سيطرة الإرهابيين والانفصاليين .
هل أصبحت الصفقات السرية المشبوهة ثمناً لاستمراركم بالسلطة ؟
أين الوعود التي أعلنتم عنها قبل التوزير بتغيير السياسة النقدية لإعادة العملة الوطنية إلى سابق عهدها أمام الدولار والتي ما زال تدهورها مستمرا ، إضافة إلى ذلك شرعتم السعر الرسمي للدولار بفارق كبير عن السوق الموازي لتغطية عمليات التهريب واستحواذ البنوك التابعة لأحزاب العملية السياسية لتسهيل تداوله لهم ، في الوقت الذي يعاني فيه المواطن من الإجراءات المعقدة والملتوية للحصول على الدولار لسد احتياجاته البسيطة .
أين وعودكم في محاسبة عصابات سرقة المال العام أمثال أصحاب سرقة القرن وشركائهم من اللصوص الكبار المتهمين بالسرقات الأخرى في جميع مؤسسات الدولة بما فيها مصفى بيجي والتي أصبح تسامحكم وتشريعاتكم المخالفة لكل القوانين الوضعية منقذة لهم من العقاب في سابقة خطيرة ؟ .
أين وصل التحقيق في قضية الأموال المهربة عن طريق شمال العراق والتي فضحها إنقلاب عربة كانت تقل العملة الصعبة إثر تعرضها لحادث سير ؟ .
لمصلحة من توقيع الربط السككي مع إيران ؟ وأين فائدة الدولة العراقية ؟ أين وصل مشروع طريق الحرير ؟ .
هل ألغيت موانئ العراق لتصبح الموانئ الإيرانية والكويتية بديلاً عنها حتى وقعتم إتفاقية الربط السككي خلسة مستغلين انشغال أغلبية الشعب في تأدية الشعائر الحسينية هذه الأيام حيث كنتم تتظاهرون قبل التكليف أنكم من أشد المعارضين لعقدها مع دول الجوار ؟ .
ألم ناخذ درساً من الغاز الإيراني الذي نعاني من إنقطاعه في كل صيف عند إشتداد الحرارة ؟ .
لمصلحة من هذا التفريط بحقوق العراق وشعبه ؟
اين حكومة المقاومة وأحزابها التي صدعت رؤوسنا بشعاراتها وصادرت السلطة تحت هذه المسميات الرنانة ؟ فهذه القوات الأجنبية تصول وتجول في جميع الأراضي العراقية تحت مرأى ومسمع الجميع دون أن تنطق كلمة واحدة بالضد وليس رصاصة .
لقد سكتم حتى فضح أمركم وتبين كذب إدعاءاتكم للوطنية ومزايداتكم على الآخرين من أجل الاحتفاظ المؤقت بكرسي السلطة .
إننا نقول لا شرعية لبقائكم في الحكم بعد أن كشفت وجوهكم الحقيقية ، فحكومتم هي إستمرارا لنهج من سبقها من حكومات الكذب والتضليل المتعاقبة ، وحان الوقت لرحيلكم انتم وخيباتكم .
{ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } سورة النحل أية 118