مظاهر المقاومة الشعبية ستفشل كل الخطط العنصرية للإحتلال الفارسي

رسول حرداني

تشهد الأراضي الأحوازية حالياً مظاهر متعددة للمقاومة الشعبية، سواء كانت فردية أو جماعية، وذلك بهدف تحقيق التحرر واستعادة الحقوق والكرامة هذه المظاهر تأتي هي جزء من النضال التحرري متناسبة مع التصاعد الواضح للممارسات الاستعمارية والقمع الإيراني في الأحواز.

من بين هذه الممارسات الإجرامية التي تنفذها السلطات الإيرانية، يمكن ذكر اغتيال الشعراء والنشطاء الثقافيين الذين يدافعون عن هويتهم العربية ويسعون للتعبير عن معاناة شعبهم. هذه الجرائم تهدف إلى كسر إرادة الشعب الأحوازي وإخماد صوتهم المطالب بالتحرير والحقوق والعدالة.

إلى جانب ذلك، تزايدت الهجمات الإيرانية على المواطنين العرب في الأحواز، سواء عبر القمع الأمني أو القمع الاقتصادي. هذا يتضمن تضييق الخناق على الحريات الأساسية ومحاصرة المعارضين السياسيين والنشطاء الحقوقيين. هذه السلوكيات تعكس استمرارية السلطات الإيرانية في تجاوز حدود القانون الدولي واستخدام القوة ضد المدنيين.

من الجدير بالذكر أيضاً توسع الاستيطان الإيراني في الأراضي الأحوازية، والذي يشمل نقل المستوطنين الفارسيين للمنطقة على حساب السكان الأصليين. هذا يؤدي إلى تهجير وتهميش السكان الأحوازيين ويهدد بتغيير طبيعة المنطقة وهويتها الثقافية.

بالإضافة إلى ذلك، تتواصل الاعتداءات الإيرانية المتكررة على المواقع الثقافية والتراثية الأحوازية، مما يهدد بفقدان جزء كبير من تاريخ وهوية المنطقة. وتظل جرائم التطهير العرقي والفصل العنصري جزءًا من السياسات القمعية التي تتبعها السلطات الإيرانية تجاه سكان الأحواز الأصليين.

باختصار، تعكس هذه المظاهر المختلفة للمقاومة الشعبية في الأحواز إرادة الشعب الأحوازي في مواجهة القمع والظلم، والتصدي لممارسات الاستعمار الإيراني. وتسعى هذه المقاومة إلى تحقيق التحرر والعدالة لشعب الأحواز والحفاظ على هويتهم وثقافتهم.

 

المصدر: جبهة الاحواز الديمقراطية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى