“أيام الجولان”.. أمسيات ثقافية من أرض محتلّة

بمعرض تشكيلي يحمل عنوان “تهويدة للريح”، تُفتتح عند السابعة من مساء الأحد، فعاليات الدورة الثالثة من “أيام الجولان الثقافية”، في “مركز فاتح المدرّس للفنون والثقافة”، بمجدل شمس السوريّة المُحتلّة، والتي تتواصل حتى الثامن من آب/ أغسطس المُقبل.

في “تهويدة للريح” تجتمع خمسُ تشكيليات، هنّ: أسيل أبو عوّاد، وبلودان مرعي، وشام أبوصالح، ونادين غرز الدين، وهاجر خاطر ليقدّمن توقيعاتهنّ حول مفاهيم مثل المكان والهوية، وكذلك سؤال الوجود الإنساني بعموميّته.

وتتضمّن التظاهرة أنشطة فنّية وثقافية ورياضية مختلفة؛ حيث تُقام مساء غدٍ الإثنين، في “قاعة الجلاء”، ورشة مسرحية لسرد القصص، يقدّمها ضياء المغربي، تهدف إلى بناء قصة جماعية من خلال تمارين ارتجالية وتجارب شخصية. وتليها حوارية عند الثامنة بعنوان “كيف نناقش قضايانا العامة”، تتناول السياسات الاحتلالية التي تنتهجها “إسرائيل” في الجولان، وآخرها مشروع المراوح الهوائية، الذي انتفض الجولانيُّون لمقاومته الشهر الماضي.

ومن فعاليات بعد غدٍ الثلاثاء: ورشة نحت بعنوان “الأرض بوصفها كائناً حياً”، وتستهدف الأطفال بين 6 و12 عاماً، ويقدّمها مرشدون وفنّانون من “مركز فاتح المدرّس”، وتهدف إلى تشجيع التفاعُل والتخييل لدى الأطفال، وربط المفاهيم بأدوات التعبير الفني. وأمسية شعرية لأصوات نسائية، تنتظم في “قاعة الجلاء”، عند الثامنة مساء، وتُشارك فيها كلٌّ من: أملي أبو جبل، وسميحة أبو صالح، وسميرة فرحات، وشهباء سيد أحمد، ومنى أبو جبل، ووداد الشاعر.

كذلك تشهد التظاهرة ورشة حول “الاعتداءات الجنسية: حدودنا ومسؤوليتنا الفردية والجماعية” عند الرابعة والنصف من مساء الأربعاء المُقبل في “منتزه بركة رام”، كما يُقدّم “فريق عدسات”، في نفس المكان من مساء اليوم التالي، الجزء الأوّل من ندوة بعنوان “التحرّر النفسي من الاستعمار ضمن أبعاده الجسدية والجمعية”، تتناول فيها المُتحدّثات الفرضيات الأورومركزية المُهيمِنة في عِلم النفس التي تؤخَذ كمُسلّمات، ويسعينَ إلى تفكيك هذه الفرضيات، وتشكيل قراءة نقدية بديلة عنها، ويُقدّم الجزأين الثاني والثالث يومَي الجمعة والسبت المُقبلين.

ويشارك “مسرح عشتار” من مدينة رام الله، في التظاهرة، من خلال عرض “حجارة وبرتقال” (أمسية الجمعة)، الذي يتناول تاريخ الهجرات الصهيونية الأولى إلى فلسطين، في عرض أدائي لا يُستخدم فيه الكلام، ويصوّر سرقة الأراضي والاستيطان.

تُختَتم التظاهرة، مساء الأحد المُقبل، بحفل موسيقي بعنوان “عالبال”، يُشارك فيه عازفون وعازفات من الجولان وفلسطين، منهم: نديم مخول، وباسل حليحل، وأدهم سويد، ولوريس نجم، وهيلانة خاطر، وعطاف بشارات، وورد منصور، وعنان الصباغ، ونابغ أبو نقولا.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى