ذكرى ٢٣ تموز ١٩٥٢ || من ذكريات الديكتاتور عبد الناصر

فواز خيو

ذات مرة زار جمال عبد الناصر أم كلثوم في بيتها وكانت معه ابنته هدى .فوجئت هدى ببيت أم كلثوم الفخم ، وحين عادوا قالت لأبيها : لماذا بيتنا ليس بمستوى بيت أم كلثوم ؟

قال لها : يا بابا أم كلثوم فنانة وبيجيها مصاري كثير بينما أنا موظف .

حين توفي أو حين قتل كان في جيبه 60 جنيها ، ولم يسمح لأي من أقربائه بتولي أي موقع أن يسطو على الاقتصاد ، حتى أبوه ظل موظفا في مصلحة الهاتف ، وكان لديه بيت من رئاسة الجمهورية فكافأه السادات وصادره .

80 % من حاجيات مصر كانت تصنع مصريا ووزع الاراضي على الفلاحين وحررهم من العبودية ، ونشر التعليم والمدارس على امتداد مصر ، وجعل التعليم متاحا للجميع ، بينما كان مقصورا على ابناء البكاوات ، وأنشأ السد العالي الذي يروي مصر وقناة السويس وحدها تعطي مصر سنويا 6 مليار دولار .

وجاء السادات فخصخص المصاانع وجاء مبارك فأكمل عليها ،وجاء زينتهم ال cc فصارت مصر تستورد القمح يا للذل .

ديون مصر الآن 200 مليار دولار بينما حين توفي الناصر كانت ديونها 6 ملايين جنيه .

نعم كانت له اخطاؤه لكنها لا تقاس بما حققه .

كان مخترقا بالمشير وصلاح نصر واشرف مروان ورتبت الهزيمة لتسقطه .

وفي سورية أيام الوحدة ايضا كان المشير هو حاكم الاقليم وكل الممارسات المخزية في سوريا كانت مدبرة لإسقاط الوحدة وجعل السوريين وغيرهم لا يفكرون بأي عمل وحدوي .

لو جرد عبد الناصر من كل شيء سيبقى شيء مهم وهو حين أتذكره استعيد شيئا من الكرامة والعزة .

 

المصدر: صفحة فواز خيو/ مروان حمزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى