ذات مرة زار جمال عبد الناصر أم كلثوم في بيتها وكانت معه ابنته هدى .فوجئت هدى ببيت أم كلثوم الفخم ، وحين عادوا قالت لأبيها : لماذا بيتنا ليس بمستوى بيت أم كلثوم ؟
قال لها : يا بابا أم كلثوم فنانة وبيجيها مصاري كثير بينما أنا موظف .
حين توفي أو حين قتل كان في جيبه 60 جنيها ، ولم يسمح لأي من أقربائه بتولي أي موقع أن يسطو على الاقتصاد ، حتى أبوه ظل موظفا في مصلحة الهاتف ، وكان لديه بيت من رئاسة الجمهورية فكافأه السادات وصادره .
80 % من حاجيات مصر كانت تصنع مصريا ووزع الاراضي على الفلاحين وحررهم من العبودية ، ونشر التعليم والمدارس على امتداد مصر ، وجعل التعليم متاحا للجميع ، بينما كان مقصورا على ابناء البكاوات ، وأنشأ السد العالي الذي يروي مصر وقناة السويس وحدها تعطي مصر سنويا 6 مليار دولار .
وجاء السادات فخصخص المصاانع وجاء مبارك فأكمل عليها ،وجاء زينتهم ال cc فصارت مصر تستورد القمح يا للذل .
ديون مصر الآن 200 مليار دولار بينما حين توفي الناصر كانت ديونها 6 ملايين جنيه .
نعم كانت له اخطاؤه لكنها لا تقاس بما حققه .
كان مخترقا بالمشير وصلاح نصر واشرف مروان ورتبت الهزيمة لتسقطه .
وفي سورية أيام الوحدة ايضا كان المشير هو حاكم الاقليم وكل الممارسات المخزية في سوريا كانت مدبرة لإسقاط الوحدة وجعل السوريين وغيرهم لا يفكرون بأي عمل وحدوي .
لو جرد عبد الناصر من كل شيء سيبقى شيء مهم وهو حين أتذكره استعيد شيئا من الكرامة والعزة .
المصدر: صفحة فواز خيو/ مروان حمزة