قالت صحيفة الوطن المقربة من النظام، الثلاثاء، إن حكومة النظام السوري لم تضع شروطاً لإيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. في حين رحبت الخارجية الروسية بقبول النظام إدخال المساعدات عبر المعبر المذكور مؤكدة وجود شروط للنظام.
وذكرت الصحيفة نقلا عن “مصادر دبلوماسية متابعة ” أن جلسة في مجلس الأمن الدولي عقدت لمناقشة رسالة النظام السوري التي وجهت يوم الجمعة الماضي إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والتي أعلن فيها النظام السوري منح الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في شمال غربي سوريا وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل معه ولمدة ستة أشهر بدءاً من الـ 13 من تموز الجاري.
ونفت المصادر وضع النظام السوري أي شروط بشأن إيصال المساعدات الإنسانية، وأن الرسالة الموجهة لمجلس الأمن لمنح الإذن باستخدام معبر باب الهوى لا تتضمن أي شروط.
وكانت حكومة النظام السوري اشترطت لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى هو عدم تواصل الأمم المتحدة وممثليها وطواقمها مع ما سمّتهم “التنظيمات والمجموعات الإرهابية والهياكل الإدارية غير الشرعية المرتبطة بها في شمال غربي سوريا” بما في ذلك الحكومة السورية المؤقتة وحكومة الإنقاذ.
كما طالب النظام السوري في رسالته التي نقلها مندوبه الدائم في الأمم المتحدة بسام صباغ بالسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري بالإشراف على تسهيل وتوزيع المساعدات الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا.
ترحيب روسي واعتراف بوضع النظام شروطاً لإدخال المساعدات
من جهتها رحبت وزارة الخارجية الروسية بقرار النظام القاضي بمنح الأمم المتحدة ووكالاتها إذناً باستخدام معبري باب السلامة والراعي الحدوديين، لإيصال المساعدات لمدة ثلاثة أشهر تنتهي في الـ 13 من آب القادم.
وقالت الخارجية الروسية: “إننا نعول على أن الأساليب العملية لهذه الأنشطة الإنسانية سيتم الاتفاق عليها من قبل الأمم المتحدة في سياق المشاورات المباشرة مع (النظام السوري)”.
وأضافت الوزارة أن قرار النظام “أكد على أن تقديم المساعدة للسوريين يجب أن يتم بالتنسيق معها وفق قواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني، مشددةً على أنه ليس هناك حقاً حاجة حقيقية للحفاظ على (آلية عبر الحدود) التعسفية وتوسيعها”، وذلك وفقاً لما أوردته وكالة وكالة أنباء النظام سانا.
نظام الأسد يفرض شروطه
وكان النظام السوري قد أعلن الخميس الفائت أنه سيسمح للأمم المتحدة باستخدام معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا لمدة ستة أشهر، لإيصال مساعدات إنسانية حيوية لملايين النازحين السوريين المقيمين في شمال غربي البلاد.
وجاء هذا الإعلان عقب فشل مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، في الاتفاق على تمديد الآلية بسبب استخدام روسيا، أبرز داعمي نظام الأسد، حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يُمدد العمل بهذه الآلية لتسعة أشهر.
ونصّت الرسالة على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى “بالتعاون الكامل والتنسيق مع النظام السوري”.
وأوضح ستيفان دوجاريك أنه “تجب دراسة هذه الأمور بعناية”، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة كانت قد أخذت في الحسبان فرضية انتهاء مفاعيل الآلية. وقال إن “المبادئ التي نسترشد بها في سوريا وفي كل مكان آخر هي التزامنا بإيصال المساعدات الإنسانية على أساس المبادئ الإنسانية المتمثلة في عدم التدخل والحياد وما إلى ذلك. هذه هي الطريقة الوحيدة لإيصال المساعدات الإنسانية”، وفق ما نقل المصدر.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا