زار وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، محافظة إدلب في الشمال السوري، للاطلاع على مخيمات تشرف على بنائها إدارة الكوارث وإدارة الطوارئ التركية “أفاد”.
ونشر صويلو عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الأحد 7 من حزيران، تسجيلًا يظهر تجوله داخل المخيم في إدلب، وحديثه مع الأهالي والأطفال.
وعلق صويلو بالقول “شاهدت اليوم على الجانب الآخر من الحدود، المأساة الإنسانية التي تشهدها إدلب”.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركية فإن صويلو دخل عبر معبر باب الهوى الحدودي، برفقة نائبه إسماعيل تشاتقلي، ووالي هطاي رحمي دوغان، ورئيس “أفاد” محمد غولو أوغلو، والمدير العام لإدارة الهجرة عبد الله أياز.
وأشارت الوكالة إلى أن الوزير دخل إدلب بعد اجتماع في هاتاي، لتفقد أعمال إنشاء منازل الطوب الخاصة بإيواء المدنيين الهاربين في إدلب.
ولم يعلق النظام السوري على زيارة صويلو إلى إدلب، والتي تعتبر أول زيارة لمسؤول تركي رفيع المستوى إلى الشمال السوري.
ويزور المسؤولون الأتراك الحدود السورية- التركية بشكل مستمر، إلا أنها المرة الأولى التي يدخل فيها وزير تركي إلى داخل إدلب بشكل رسمي.
وتعتبر المرة الثانية التي يدخل فيها صويلو الأراضي السورية، إذ زار الشهر الماضي، “القيادة التكتيكية” وقيادة فريق “الدرك الاستشاري” التابعة للقوات التركية في بلدة الراعي بريف حلب.
واعتبر صويلو، اليوم، أن فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) حجب الضوء عن مأساة محافظة إدلب الإنسانية (في إشارة إلى النازحين في الشمال السوري)، التي قال إنها تحدث على مرأى العالم بأسره.
وأضاف الوزير التركي في كلمة ألقاها خلال “اجتماع المساعدات الإنسانية لإدلب” بولاية هاتاي الحدودية مع سوريا، أن مأساة إدلب لا تعني أهلها أو تركيا فحسب بل هي مأساة البشرية جمعاء، وفق قوله، وتابع “الأوضاع في إدلب لم تتحسن والمسألة لم تحل”.
وقال صويلو، “على العالم الذي ادّعى حبه لبعضه البعض في محنة كورونا، بتبادل الموسيقى والتصفيق، ألا يدير ظهره لما تعيشه إدلب”.
وينشر الجيش التركي آلاف الجنود والآليات في مناطق متفرقة من سوريا، وخاصة إدلب، وزاد من مواقعه تلك منذ شباط الماضي، مع تهديد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، النظام السوري برد عنيف في حال لم ينسحب من المناطق التي تقدم إليها في ريف إدلب وريف حلب.
وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي- روسي، في آذار الماضي، ونص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
المصدر: عنب بلدي