قتل وأصيب عدد من المدنيين جراء قصف لقوات النظام السوري على ريف حلب الغربي في الشمال السوري، فيما قتل عنصر من قوات النظام برصاص قناص في ريف إدلب الشرقي.
وذكر “الدفاع المدني السوري” في حسابه على “فيسبوك”، أن طفلاً ووالده قُتلا، وأصيب 8 مدنيين، بينهم 3 أطفال، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي والطريق الواصل بين القرية وبلدة معارة النعسان في ريف إدلب الشرقي. كذلك استهدف قصف مماثل قرية القصر في ريف حلب الغربي دون وقوع إصابات.
وذكر مصدر محلي لـ”العربي الجديد” أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى ثلاثة مدنيين، مع وفاة أحد المصابين، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني عملت على انتشال جثث القتلى وإسعاف الجرحى إلى المشافي الميدانية القريبة من المنطقة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ بلدات وقرى الزيارة شمال حماة، وكفرعمة، وكفرتعال غرب حلب، ومحيط بلدة بينين، وبلدة كنصفرة جنوب إدلب، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية العملاقة، التي يطلق عليها اسم البجعة، في أجواء تلك المناطق.
وكانت الطائرات الحربية الروسية قد شنت يوم أمس نحو عشر غارات جوية في محيط مدينة إدلب، وقرية الشيخ بحر في شمالها.
من جهتها، أعلنت مصادر إعلامية مقربة من “هيئة تحرير الشام” أن الهيئة قصفت مبنى يتحصن فيه عناصر من قوات النظام في قرية كفرحلب غرب حلب بقذائف الدبابات، مؤكدة وقوع إصابات في صفوفهم.
وطاول قصف مدفعي مواقع لقوات النظام في بلدة جبهة أورم الصغرى وميزناز غربي حلب، فيما قُتل صباح اليوم عنصر من قوات النظام برصاص قنص فصائل المعارضة على جبهة بلدة آفس بريف إدلب الشرقي.
وفي جنوب البلاد، ذكر “تجمّع أحرار حوران” أن رئيس فرع الأمن العسكري في درعا العميد لؤي العلي، أبدى دعمه الكامل لمجموعة أنس الراضي في بلدة نصيب شرقي درعا، بعد محاولة مجموعات من اللواء الثامن شنّ عملية عسكرية على مطلوبين في عملية اغتيال نفذوها على الطريق الواصل بين بلدة النعيمة ومدينة درعا صباح الاثنين الماضي، أدت إلى مقتل قصي الزعبي وزوجته وشقيقه أنس.
وأوضح الموقع أن قصي كان من ضمن مجموعة اللواء الثامن الموجودة في بلدة الطيبة، والتي اتهمها أنس الراضي بعملية مقتل شقيقه فايز الراضي في شهر/ مارس آذار الماضي، ليأتي الرد يوم الاثنين باغتيال قصي وشقيقه.
ويُتهم فايز الراضي قبيل مقتله بالعمل في تجارة المخدرات وتهريبها، وارتباطه الوثيق بتاجر المخدرات المعروف في بلدة نصيب غسان أبو زريق المرتبط بالأمن العسكري وحزب الله اللبناني.
وبحسب المصادر، فإن العلي أبلغ عدداً من الأشخاص في بلدة نصيب عبر رسالة شفوية نقلها عماد أبو زريق استعداده لتسليح أهالي نصيب ضد اللواء الثامن، إن حاول اقتحام البلدة مرة أخرى.
ووفق الموقع، فإن بلدة نصيب تعتبر من أهم بلدات المحافظة بالنسبة إلى لؤي العلي، الذي يشرف على عمليات التهريب منها، ويتقاضى نسبة عن كل عملية. لذا، إن محاولة العلي دعم المجموعات المحلية في بلدة نصيب تأتي في محاولة منه لحماية مصالحه بالدرجة الأولى وضرب الأطراف المتنازعة بعضها ببعض.
المصدر: العربي الجديد