فصل عنصري في جزيرة قيس (كيش)||  بيان مركز مناهضة العنصرية في إيران

أصدر فندق” غراند هوتيل” في جزيرة قيس (كيش) إعلاناً مشفوعاً بالعنصرية على موقعه الإلكتروني ورد فيه:” تأسس فندق غراند كيش وهو من فئة ثلاث نجمات في شارع موج ودريا عام ٢٠٠٩. يقع مبنى الفندق في ثلاثة طوابق ويضم ٦٠ غرفة مجهزة بإمكانيات رفاهية. يقع الفندق في مكان مميز وسهل الوصول إلى البحر والمراكز التجارية في الجزيرة منها ونوس ومريم. يأمل الفندق إقامة ممتعة في هذا المكان الهادئ والجميل. يعتذر الفندق عن استقبال الضيوف العرب”.

يتجلى في الإعلان وقاحة المستعمرين. إنهم أقدموا في عهد الشاه على تغيير اسم الجزيرة من قيس إلى كيش في حين أن غالبية سكانها الأصليين من العرب. وفي عهد نظام الجمهورية الإسلامية لم يدخروا أي جهد من أجل استقدام المهاجرين إلى الجزيرة لقلب تركيبتها السكانية لصالح الوافدين.

وفي الوقت الحالي يكشف الغاصبون لأراضي العرب عن وجوههم القبيحة والصلفة في الأراضي المغتصبة بإعلانهم منع دخول المواطنين العرب في الجزيرة وغيرها من دخول فندق غراند كيش في خطوة تشبه الإعلانات التي كانت تعلق في الفنادق في جنوب أفريقيا في عهد الأبارتايد وفي أميركا خلال هيمنة منظمات كوكلوس كلان إذ كانوا يعلون منع السود والكلاب من دخول الفنادق.

يحدث هذا فيما يتبنى المسؤولون العنصريون في خطابهم الحكومي وغير الحكومي مواقف ضد الاستعمار الفرنسي والبريطاني والأميركي ويتهمون هذه البلدان بالعنصرية في حين أن بشاعة أداءهم لا تقل عن الماضي الاستعماري لهذه البلدان.

إننا شهدنا إجراءات هؤلاء العنصريين الملثمين من أتباع أحمد مدني ومحمد جهان آرا في المحمرة عام ١٩٧٩ إذ تلطخت أياديهم بدماء أكثر من ٢٠٠ من المواطنين العرب. وفي الوقت الحالي نشهد آثار هذا الإرث المشؤوم والتوجهات المليئة بالكره والضغينة ضد العرب بين الكتاب والأدباء والمسؤولين في جزيرة قيس (كيش) والأحواز وجميع أنحاء إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى