لم يكتف الحكام العرب بعودة ” القاتل ” الى حظيرتهم و ” مسْلَخِهم ” والترحيب به بكلمات تعبر عن ” السقوط ” الأخلاقي التي خرجت من بعض القيادات المهزوزة والمأزومة و ” المترنِّحة ” أمام عدوها ..
بل تركته على عادته السخيفة التافهة يسهب كالمعتوه ويبدأ بالتنظير الغبي
و ” الفزلكة ” غير المفهومة ويستفيض بكلام ليس له قيمة او معنى..
وحين تأخذه الغيرة والحميّة على سوريا ” المحتلة والمدمّرة والعطشى والمُعتِمة “.
يتأبّط شجاعة ورجولة ولايجد امامه سوى ” العُصّملي ” أردوغان ك ” محتل أجنبي ” غير مرغوب به…
أما حبايبه ” الفرس والروس والعجم والميليشيات الطائفية الباكستانية والبنغالية والعراقية والايرانية واللبنانية “
فكل أبواب وشبابيك وشوارع وحارات دمشق وحلب وحمص وحماه ودرعا واللاذقية وطرطوس “.. وفوق البيعة
” مخيم اليرموك ” بعد التجويع والتدمير والتهجير والتعفيش…مفتوحة لهم وعلى الرحب والسعة ..و التراا للّي…؟؟!
كعادتي التي تأخذني للغيظ والقهر والوجع ، فإنني لا اكتفي بمشاهدة افتتاح
” القعدة ” العربية والاستماع لكلمات القادة و ” المعازيم ” ، بل اتابع تعليقات الخبراء ” الاستراتيجيين ” الذين تعِجُّ بهم الفضائيات العربية..وهات حكي وفذلكة إلها أول ومالهاش آخر..وعدنا لمشاهدة
” شبيحة ” النظام سوريين وعرب ،من محللين ومفكرين ” فايعين ” مثل ” البرغش والهسهس ” وهات على ” قرصة “
استراتيجية من هون وعلى ” خوزقة ” تكتيكية من هناك..وكلها عن صمود
” القاتل الفحل ” الذي هزم المؤامرة الكونية…؟!
أما الشعب السوري العظيم الذي انتفض لحريته وكرامته وثار ، كما لم ينتفض مثله أحد ..ثم ترك وحيدا ليستفرد به ” الوحش ” الكاسر ومن معه من وحوش غابة ” المقاومة والممانعة ” و الوحش الروسي والايراني ” العابر للقارات” ليجعلوا منه الشعب ” المُدمّر والمُهجّر والمشحّر “..
فقد ظهر جليا انه ” الغائب او المغَّيب ” الاكبر عن هذه ” الهمروجة ” العربية الرسمية…؟؟!
وكي أكون منصفا، لابد لي من القول : ان هذه القمة او ” القعدة ” العربية استطاعت وبدون ( حسد او ضيقة عين ) ان تسنّ سنانها وتعطي لقادتها المجتمعين / قانون استباحة دم شعوبهم / في سبيل الحفاظ
على مايسميه نظام السيسي وشركاه
( الدولة الوطنية ) ومؤسساتها…
وهذا يعني بكل بساطة ان نظام ” القاتل الابن ” وقبله نظام ” القاتل الأب ” قاما بارتكاب مجازرهما المستمرة عبر اكثر من نصف قرن في سبيل افشال ( مؤامرة ) الشعب السوري ضد ” دولته الوطنية الديمقراطية ” التي امضى نظام القتلة عمره يقاتل ويسفك الدماء في سبيل الحفاظ عليها…؟؟؟؟؟!!
بقيت كلمة ليست أخيرة تتعلق بدعوة وحضور الرئيس الاوكراني زينليسكي لهذة القمة او القعدة …
بالنسبة لي وهذا رأيي الذي عبرت عنه من أول يوم بدأ فيه العدوان والاجتياح الروسي البوتيني لاوكرانيا..وبعيدا عن التوصيفات والمفردات التي قيلت بحقه من قبل ” المقاومين والممانعين ” وغيرهم من الذين احترمهم واختلف معهم ..
فإن هذا الفنان الكوميدي الهزلي ، ومن ثم رئيس اوكرانيا المنتخب ديمقراطيا…
هو رئيس وقائد ومقاتل ” شجاع ” يجول الأرض طولا وعرضا . يزور كل العواصم ويقابل كل الرؤساء والزعامات ،يلقي خطاباته من فوق كل المنابر ، وآخر منبر كان منبر القمة العربية اليوم ..
ولا تراه إلا مرتديا ” بزّة الفدائي ” خضراء اللون التي ظهر بها وسط هذا الكمّ من أصحاب الياقات والعباءات …؟؟؟؟؟؟!!!!___
المصدر:صفحة محمود خزام على الفيسبوك