قال لافروف إن ما يحدث في السودان مأساة وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن من حق السودان الاستعانة بخدمات مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة.
وأدلى لافروف بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة، وأشار إلى أن “فاغنر هي شركة أمنية خاصة”.
وتابع: “ما يحدث في السودان مأساة ويجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية الأفريقية”.
ويوم أمس الإثنين، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن قلقه لوجود مجموعة فاغنر الروسية في السودان.
وأضاف: “مجموعة فاغنر النشطة في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والمشاركة في حرب أوكرانيا، تجلب معها أينما تحركت المزيد من الموت والدمار”.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، الإثنين، إن ثمة مخاطر من أن تستفيد مجموعة “فاغنر” الروسية من الأزمة الراهنة في السودان
من جهة أخرى، ذكر لافروف: “الأميركيون عملوا على تقسيم السودان إلى جزأين، وكنا نحن حريصون على الشعب السوداني وقلنا إن هذا الأخير هو الذي يجب أن يقرر”.
وأردف قائلا: “دعونا لا نتدخل في المفاوضات الأفريقية، دعونا نترك الأفارقة يتفاوضون مع بعضهم.. الأفارقة جديرون بحل مشاكلهم”.
ويشهد السودان صراعاً دامياً على السلطة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ 15 أبريل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
بدأ يتكشف بشكل رسمي الدور والموقف الروسي، ليس في السودان فحسب، وإنما في رعايتها لدور المرتزقة الروس في هذه الصراعات، وهؤلاء يمثلون هنا الرؤية والمصالح الروسية، متماهين بذلك مع الدور والمهمة التي قامت وتقوم بها بلاك ووتر الأمريكية ومثيلاتها ممن تحمل أسماء مختلفة.
وبقول لافروف أن من حق السودان الاستعانة بخدمات فاغنر، يكون وزير الخارجية الروسي قد حدد موقع بلاده وانحيازها في هذا الصراع.
وهنا لنا أن نتوقع صراعا طويل الأمد تغذيه روسيا والولايات المتحدة و”اسرائيل”، ولنا أن توقع دماراً للجغرافيا السودانية. وللبنية الاجتماعية السودانية بما يتضمن ذلك من تهجير وانقسامات، أما أدوار الأطراف الإقليمية فهي مجرد توابع تنفيذية.
هل يمكن انقاذ السودان من هذا المصير، وحفظه وحفظ الدول المحيطة به من المأساة القادمة!؟
أعان الله السودان والشعب السوداني في محنته.
د- مخلص الصيادي