كشفت قطر عن مشاركتها في اجتماع خليجي تحضره مصر والأردن والعراق يعقد في مدينة جدة السعودية لمناقشة الموقف من سوريا ورئيس نظامها بشار الأسد.
وقال الدكتور ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، إن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، يتوجه يوم الجمعة إلى مدينة جدة للمشاركة في اجتماع يضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ونظراءهم من الأردن ومصر والعراق، للتباحث حول سوريا.
وجدد الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية موقف قطر من النظام السوري الذي لم يتغير، قائلاً: “إن أي تغيير في الموقف القطري يرتبط بالإجماع العربي، وأن يكون هناك استجابة لتطلعات الشعب السوري”.
وسبق أن أعلنت قطر أنها ليست بصدد تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، بالرغم من ركوب العديد من الدول قطارَ التطبيع مع دمشق، مشددة أن موقفها ثابت وراسخ في دعم عدالة مطالب الشعب السوري، وأنها لن تخذل دماء الضحايا الذين سقطوا في الميدان دفاعاً عن حقوقهم.
وكان الأنصاري قد أكد سابقاً لـ”القدس العربي”أن موقف قطر من حل الأزمة السورية لم يتغير”.
ورداً على سؤال “القدس العربي” حول موقف قطر من التطبيع العربي الحاصل مع النظام السوري، وتحول بعض الدول نحو الضفة الأخرى في علاقاتها مع دمشق، بعدما اتخذت موقفها السابق بنبذ النظام بإجماع عربي، أكد الأنصاري أن “قطر تدعم جميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد سلام شامل في سوريا يحقق تطلعات الشعب السوري، وتدعم أيضاً الجهود العربية والدولية في هذا الإطار”.
وفي سياق آخر، كشف الأنصاري عن زيارة بدر البوسعيدي، وزير خارجية عمان، الدوحة حيث يلتقي نظيره القطري لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة وتحديداً الملف اليمني الذي تقود فيه مسقط جهود وساطة بين جماعة أنصار الله الحوثية والسعودية.
وفي الشأن الفلسطيني، جددت قطر إدانتها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الأنصاري إن بلاده “تدين بأشدّ العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، وتخريبه والاعتداء على المصلين فيه”. وأضاف أن قطر تعتبر “هذه الممارسات الإجرامية تصعيداً خطيراً وتعدياً سافراً على الأماكن المقدسة”. كما أكد ما جاء على لسان وزير الخارجية القطري من تحميل بلاده المجتمع الدولي “مسؤولياته تجاه حماية حقوق الشعب الفلسطيني”. وأضاف المسؤول القطري أن الدوحة “تسعى إلى خفض التصعيد مع الجهات المختلفة لضمان حماية المدنيين”.
وعلق وزير الخارجية القطري على تطورات الأوضاع في القدس المحتلة، أن “الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ومحاولة تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى عبر منع الاعتكاف والاعتداء على المصلين وتطبيع الاقتحامات وصولاً للفصل الزماني أو المكاني في المسجد هو أمر لا يمكن القبول به”.
وشدد أن “على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه حماية حقوق الشعب الفلسطيني”.
وناقش الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الذي زار قطر مؤخرا، “التطورات المقلقة في القدس والمنطقة واتفقا على استكمال جهود خفض التصعيد ودعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق”. وسلم الخصاونة أمير قطر رسالة خطية من العاهل الأردني.
المصدر: “القدس العربي”