نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، غارات جوية استهدف من خلالها قاعدة دفاع جوي تابعة لقوات النظام السوري، وموكباً لشخصية أجنبية بالقرب من أحد الأحياء السكنية ضمن مدينة دمشق، وسط العاصمة السورية.
وقالت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري، إنه في “حوالي الساعة الـ 1:20 من فجر اليوم الخميس، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”، زاعمةً أن “الدفاعات الجوية قد تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”، مؤكدةً أن الاستهداف أسفر عن إصابة عسكريين اثنين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.
من جانبه، أشار موقع “صوت العاصمة” المُهتم بأخبار دمشق، إلى أن الغارة الإسرائيلية الأولى استهدفت قاعدة للدفاع الجوي في محيط دمشق، فيما استهدفت الثانية هدفاً متحركاً على المتحلق الجنوبي يُعتقد أنه موكباً لإحدى الشخصيات الأجنبية الحليفة للنظام السوري، كان في طريقه إلى منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة.
وبين الموقع، أن أحياء الميدان وكفرسوسة شهدت حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء بُعيد الاستهداف، موضحاً أن انفجارات عنيفة في دمشق ومحيطها سُمعت جراء محاولات الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري التصدي للغارات الإسرائيلية من ثكنات الدفاع الجوي المتمركزة في جبل قاسيون ووادي بردى.
وفي الـثاني والعشرين من هذا الشهر، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مطار حلب الدولي، ومطار النيرب العسكري في مدينة حلب، ما أسفر عن خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن 15 عناصر من قوات النظام والميليشيات الموالية لها قُتلوا في الـ 19 فبراير/ شباط الفائت، جراء قصف إسرائيلي استهدف حياً سكنياً في دمشق، كما تعرض مطار حلب الدولي في سبتمبر/ أيلول عام 2022، إلى ضربتين إسرائيليتين منفصلتين خرج على إثرهما المطار عن الخدمة قبل أن يعود للعمل بعد حوالي عشرة أيام.
ومنذ بداية العام الجاري، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة ضربات جوية ضد منشآت عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية وقوات “حزب الله” (اللبناني) في سورية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، وتصاعدت عمليات الاستهداف الإسرائيلي بعد وقوع حادثة الزلزال، لاسيما أن الميليشيات الإيرانية أدخلت عبر العراق عشرات الشاحنات إلى سورية، مدعيةً أنها تحمل مساعدات لمتضرري الزلزال في سورية.
المصدر: العربي الجديد