أنهت “قسد” المرحلة الأولى من حفر وتجهيز نفق بمحاذاة الطريق الدولي M4 خلال الأيام الماضية، فيما تستعدّ لتمديده في مرحلة لاحقة ليصل شرقا إلى معبر اليعربية.
وبحسب مصدر خاص فإن النفق تم حفره من الجهة الجنوبية لبلدة القحطانية وهي ناحية تقع شرق القامشلي بنحو 24 كيلومتر، ليمتد باتجاه الجنوب 2 كيلومتر حتى نقطة التقاء الطريق الدولي M4 مع طريق (القحطانية – خط البترول)، حيث تضمّ حاجزا “لقوى الأمن الداخلي” التابعة “للإدارة الذاتية”. وينحرف بعدها ليمتد غرباً مسافة 17 كيلو متر بمحاذاة الطريق الدوليM4 وبشكل ملاصق لهُ تماماً حتى حاجز قرية “الخزنة” الذي تسيطر عليه “قسد”.
وأضاف المصدر، أنّ النفق تم تجهزه بقساطل اسمنتية ضخمة على شكل حرف U مقلوب، تستطيع آليه صغيرة أن تتحرك ضمنه بكل سهولة، ويستخدم لنقل العناصر والعتاد بعيدا عن أعين طائرات المراقبة التركية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها حفر نفق أسفل وبمحاذاة الطريق الدولي ذو الأهمية الاستراتيجية الكبيرة.
ولفت المصدر إلى أنّ المرحلة الأولى من النفق انتهت، فيما ستبدأ لاحقا المرحلة الثانية التي من المقرّر أن يتم خلالها تمديد النفق باتّجاه الشرق بشكل محاذٍ للطريق الدولي، ليصل معبر اليعربية الحدودي مع العراق.
وعادةً تحفر “قسد” الأنفاق داخل المدن الرئيسية التي تسيطر عليها كالقامشلي وعامودا والقحطانية والجوادية ورميلان والمالكية وهي مدن أصبحت كما وصفها المصدر السابق: “تعوم على بحر من الأنفاق” أو يتم حفر هذه الأنفاق في المحيط الشمالي للمدن السابقة من الجهة التركية وهي أنفاق استهلكت ملايين الأطنان من الأسمنت المسلح.
وفي وقت سابق كشف بروكار برس في تقرير له بتاريخ 21آذار/مارس 2020م عن تعاون بين “قسد” والروس في مجال الإنشاءات الهندسية العسكرية مثل صناعة الغرف الإسمنية والقساطل الضخمة والحواجز الكونكريتية، كأحد نشاطات المركز “الروسي الكردي”.
المصدر: بروكار برس