أبو ضرار نعم المجاهد والمناضل

د. مخلص الصيادي

رحم الله أبا ضرار فقد كان نعم المجاهد المناضل في سبيل الحق والعدل، ومستقبل الأمة، والمتصدي لأنظمة الطغيان والفساد والطائفية، كان لإخوانه ورفاقه ولمجتمعه نموذجا يحتذى في العمل العام، وفي مهنة المحاماه التي علا بها وأعلاها حتى كان فيها علما، وكان لها كذلك.

الحديث عن أبي ضرار هو حديث عن النموذج الذي نريد لأبنائنا ولأجيالنا الصاعدة، رجل صادق صدوق، ما غرته المناصب، وقد رأى فيها سبيلا لخدمة الشعب والهدف الوطني، وحين انحرفت لتكون غير ذلك رماها وراء ظهره، وداس عليها بقدمه، وتخلص منها تخلص الطاهر من رجس بين.

أما أخوتنا ورفاقنا الذين ما زالوا في سجون هذا النظام  وفي مقدمتهم المناضل رجاء الناصر ورفاقه، فهم منارات جهاد وعطاء، ندعو الله لمن بقي منهم حيا فرجا قريبا، فرجا عاما يكون لهم وللشعب السوري وللوطن السوري، فرجا يؤذن بالخلاص من هذا النظام الفاسد المستبد  الطائفي والقاتل.

ولعل الاخلاص الوحيد لشهدائنا وأسرنا يكون بالتصميم والعزم على المضي في طريقهم لتحقيق الهدف نفسه الذي ناضلوا من أجله وقدموا تضحياتهم لتحقيقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى