أفرج النظام السوري عن ثمانية موقوفين من محافظة السويداء، جنوب سورية، بعد مفاوضات أجراها مع حركة “رجال الكرامة”، أكبر فصيل مسلح في السويداء.
وقال مصدر مقرب من الحركة لـ”العربي الجديد” إن هذه المفاوضات تدخل من باب الوجود والقوة رداً على التقارير الإعلامية والإشاعات اليومية عن انقسامات وانشقاقات داخل الحركة.
وأضاف المصدر أن الإعلان عن التفاوض مع النظام لإطلاق سراح معتقلي “معركة خازمة” الثمانية، التي جرت في شهر يونيو/حزيران من العام الماضي بين الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري و”قوة مكافحة الإرهاب”، بعد أشهر من محاولات ذويهم العمل على إطلاق سراحهم دون فائدة، هو انتصار فعلي للحركة على الأرض، ودليل على تماسك الحركة وقوتها.
من ناحية أخرى، أشار قائد أحد الفصائل المحلية في مدينة السويداء، لـ”العربي الجديد”، إلى أن الوضع الميداني في المحافظة يمر بمرحلة حساسة للغاية، خاصة بعد الإعلان عن تجمع جديد أطلقه لؤي الأطرش، أمير “دار عرى”، تحت عنوان “تجمع جبل العرب”، الذي يضم عدداً كبيراً من فصائل المحافظة، ويأتي بموافقة السلطة في دمشق، وهو منافس حقيقي لحركة رجال الكرامة.
وأكد قائد الفصيل، الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن السويداء الآن تنقسم إلى ثلاث جبهات غير أجهزة النظام، حيث يشكل ليث البلعوس القوة الثالثة مع حزب اللواء السوري، ويستقبل الأفراد الذين انسحبوا من حركة رجال الكرامة، ما يعني عدم توحد أبناء المحافظة.
وكان موقع الراصد المحلي قد قال، أمس السبت، إن مجموعة مسلحة خطفت المدعو ثائر جايد شلغين من مزرعته بقرية مجادل شمالي السويداء، وهو زعيم عصابة خطف تابع للأمن العسكري وواحد من الذين روعوا المدنيين على طريق دمشق السويداء طوال سنوات.
المصدر: العربي الجديد
