أصدرت فصائل ومنظمات مناهضة لدولة الملالي الايرانية برنامجًا مشتركًا جاء فيه:
“ما يقارب القرن قامت الأنظمة المتعاقبة الإيرانية باحتلال اراض الشعوب غير الفارسية وانتهكت كافة القوانين والأعراف والمواثيق والصكوك الدولية والإعلان العالمي لحقوق الانسان. وإرتكبت العديد من المجازر منها نقل الشعوب من مناطق سكانهم كعملية ممنهجة لمحو هويتهم في إطار سياسية التطهير العرقي، كان وما زال القصد منها هزيمة مقاومة الشعوب غير الفارسية التواقة للحرية والتحرر من الإحتلال الإيراني.
كما قامت سلطات الإحتلال الإيراني بتقسيم اراضي الشعوب غير الفارسية وتغيير خرائطها الجغرافية والسياسية، ووضعت أقليات داخل الحدود الاقليمية لكل شعب لخلق الفتن والصراعات ما بين أبناء الشعوب المحتلة، لتتمكن من زرع الفتنة وتضعيف وحدتها بغية السيطرة عليها ومنع تقاربها ووحدتها في وجه المحتل الإيراني، ولكن رغم كل تلك السياسات الإرهابية والإنتهاكات إلا ان نضال الشعوب ومطالبها التحررية طيلة ما يقارب القرن اثبتت ان الإحتلال الايراني لن يتمكن من الوصول لإهدافه العدائية في محو هوية الشعوب، وعلى العكس تماما ثبت لكل الاطراف الاقليمية والدولية خاصة في المرحلة الراهنة بانه لا يمكن إسقاط هذا النظام الإرهابي دون مشاركة الشعوب غير الفارسية المحتلة، وسوف لن تكون إيران بشكلها الحالي بعد اسقاط هذا النظام، رغم محاولات المعارضة التقليدية الفارسية من إخفاء الحقائق وتزويرها وتحريف مطالب الشعوب غير الفارسية.
تتجه إيران نحو التفكيك المحتوم، وسقوط النظام الإيراني سيسرّع من وتيرة التفكيك وفقا للمعارضة الفارسية، فما نأمله ان تعي ما تطلق على نفسها المعارضة الفارسیة مسؤليتها التاريخية والإنسانية لمنع المزيد من العنف ونزيف الدماء وتختار طريق السلم على غرار دولة التشيك و اسلافيا التي انفصلت شعوبها عن بعضها بشكل سليم وبطريقة حضارية وبعيدا عن الحروب الداخلية ودون إهدار الامكانيات والبنية التحتية. وكذلك لا يتضرر الأمن والاستقرار الإقليمي، وتترسخ ثقافة الحوار والسلم بدل ثقافة العنف والحروب.
وعليه فان الشعوب غير الفارسية المحتلة من قبل إيران بعد إجتماعات ونقاشات معمقة تعلن عن برنامجها وميثاقها للتخلص من الإحتلال الإيراني وتطمئن دول وشعوب المنطقة والعالم خاصة دول الجوار بالعمل على كافة الأصعدة لترسيخ السلم والأمن و الإستقرار وتساهم بشكل كبير بالتنسيق مع دول الإقليم للتخلص من مخلفات سياسات إيران الإرهابية.
إليكم مواد الميثاق بين الشعوب المحتلة من قبل ايران:
اولا: نحن المنظمات والأحزاب الموقعة أدناه نعلن ان الدولة الإيرانية المحتلة هي السبب الرئيس لوجود الإرهاب والحروب والتطرف الطائفي والديني الذي أدى إلى عدم إستقرار المنطقة، عبر سياساتها التوسعية والعدائية لدول المنطقة والعالم. وبما أن الشعوب غير الفارسية المحتلة اول ضحايا هذه الدولة الإرهابية، ومن أجل حريتنا وتحرير دولنا توحدنا من أجل تحقيق آمال وأحلام شعوبنا في الحرية والعيش الحر الكريم وتأسيس دولنا المستقلة، وسنبقى نناضل من أجل تلك الأهداف المشروعة حتى طرد المحتل الايراني واستعادة دولنا المستقلة.
ثانيا: نعلن باننا بعد إسقاط النظام الإيراني الإحتلالي وإنسحاب قواته، سوف لن نقبل باي بديل تحت اي مسمى لا يعترف بحقوق الشعوب الرازحة للإحتلال الإيراني لتشكيل دولهم المستقلة. وسنواجه ذلك البديل بقوة ونناضل لتأسيس دولنا القومية المستقلة.
ثالثا: نعلن بان دمقرطة المنطقة يمر عبر الإعتراف بحقوق الشعوب الرازحة للإحتلال الإيراني. وأي تيار مهما أدعى بالديمقراطية في حال نقض حقوق تلك الشعوب فهو يناقض الديمقراطية، وسوف لا نسمح لأي شخص او اي جهة ان تصل لسلطة بتضحيات أبناء الشعوب، وتفرض مجددا الديكتاتورية وتنتهك إستقلال الشعوب تحت يافطة “وحدة التراب الوطني”. نرى ان شرط العبور من الإستبداد والإرهاب إلى الديمقراطية هو الإعتراف الكامل بحقوق الشعوب وتأسيس دولهم.
رابعا: سنمنع الفوضى في مناطق الشعوب غير الفارسية بقواتنا المحلية وسنضمن في تلك المناطق الإستقرار، الديمقراطية، حقوق المرأة، حقوق الإنسان والأقليات العرقية، وحرية الأديان والمذاهب. ونعمل على تأسيس دول مدنية متقدمة تسعى لتحقيق السلم والإستقرار.
خامسأ: قامت الأنظمة المتعاقبة لدولة الإحتلال الفارسي بتقسيم أراضي الشعوب غير الفارسية إلى إقاليم ومحافظات جديدة وغيرت الحدود الطبيعة من أجل خلق الفتنة ونشوب الصراعات والحروب في ما بينها في الوقت الحاضر وحتى ما بعد وصولها إلى الإستقلال. إننا نعي جيدا بان هدف دولة الإحتلال الفارسي من خلق تلك الفتن هو العودة والسيطرة من جديد على مناطق الشعوب غير الفارسية، لذلك إتفقنا على تشكيل لجان وهيئات علمية ومهنية مختصة بالتاريخ والمجالات المعنية بعيدا عن التأثيرات السياسية وتحت إشراف ومراقبة المؤسسات الدولية والإنسانية وبالطرق السلمية من أجل حل كافة تلك المشاكل.
سادسا: إننا نعلن إحترامنا وإلتزامنا بالقوانين الدولية سيما المتعلقة بالشؤون السياسية والإقتصادية والجغرافية وحقوق الإنسان، خاصة تلك التي أقرتها الأمم المتحدة ونحرص على تطبيقها بكل قوة.
سابعا: إننا نعلن إحترامنا لجميع العقود التجارية ما بين دولة الإحتلال الإيراني والدول الأخرى، شريطة أن تتوافق مع القوانين الدولية ولا تمس بالأمن القومي وإستقلال الأقطار المستقلة من إيران. ونؤكد باننا نحترمها حتى فترة نهايتها.
ثامنأ: إننا نؤكد على سلمية نضالنا وبالوقت ذاته سنستخدم كافة الأساليب المشروعة وفقا للقانون الدولي من أجل إسترجاع حقوقنا الوطنية والإنسانية.
تاسعا: إننا نيابة عن الشعوب المحتلة من قبل إيران نطالب مجلس الأمن والمنظمات الدولية وكذلك كافة الدول الديمقراطية في العالم ودول الجوار الراغبة ان تصل الشعوب الرازحة لإحتلال الإيراني إلى الحرية والديمقراطية بدعم نضالها حتى يحل الإستقرار والسلام في المنطقة.
عاشرا: إننا نعلن بان أي إعتداء أو تدخل في شؤون اي شعب من شعوبنا من قبل الجماعات الإيرانية واتباعهم، يعتبر تدخلا وإعتداءا في شؤون جميع الشعوب، وسنرد عليها بشكل جماعي وموحد.”
المنظمات والأحزاب الموقعة على البيان:
1.الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية ADPF
- حزب إستقلال أذربايجان الجنوبية
- الإتحاد الوطني الديمقراطي لتركمان الجنوبية
4.الجبهة العربية لتحرير الاحوار
- جبهة الأحواز الديمقراطية
٦-حركة ١٥نيسان لتحرير الاحواز
- حزب حرية كردستان PAK))
- حركة حرية بلوشستان FBM))
٩-الحركة الوطنية البلوشية ( حركة زرمبش البلوشية)