أفادت مصادر تركية لقناة “الجزيرة” بأنّ “وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا اتفقوا في موسكو على تشكيل لجنة ثلاثية مشتركة”، كاشفة أنّ الاجتماع بحث “فتح الطرق الدولية والسماح للبضائع التركية بالمرور عبر الأراضي السورية”.
كذلك، كشفت مصادر تركية الخميس، أن وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام السوري، اتفقوا على آلية مشتركة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بعد توفير أرضية مناسبة.
كما أشارت مصادر “الجزيرة” إلى أن الاجتماع وضع تصوراً لوجود قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمالي سوريا. وأعلن أنّ “اللجان المتفق عليها في الاجتماع ستبدأ اجتماعاتها نهاية كانون الثاني/يناير، والاجتماع الأول للجان سيكون في موسكو، وستعقبه اجتماعات في أنقرة ودمشق”.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أكد الخميس، خلال الاجتماع الثلاثي في موسكو مع نظيريه الروسي والسوري، “على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254”.
إلى ذلك، تظاهر مئات السوريين الجمعة في شمال وشمال غرب البلاد منددين بالتقارب التركي السوري، بعد يومين من استضافة موسكو وزيري دفاع البلدين في أول لقاء رسمي منذ الثورة السورية عام 2011، بحسب وكالة “فرانس برس”.
ففي مدينة الباب، كبرى مدن الشمال السوري والواقعة تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة، رفع المتظاهرون رايات المعارضة ولافتات عدة، كتب في إحداها: “من الأخير لن نصالح”، وفق ما أفاد مصوّر لوكالة “فرانس برس”.
وشهدت مناطق في شمال محافظة حلب، تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة تظاهرات مماثلة، بينها أعزاز وجرابلس ومارع، تحت مسمّى “نموت ولا نصالح الأسد”، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي مدينة إدلب، خرج العشرات في تظاهرة رددوا خلالها هتافات عدة بينها “إردوغان اسمع اسمع، دم الشهداء لا يباع”.
وجمعت موسكو الأربعاء، وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره التركي ووزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس في محدثات ثلاثية تطرقت إلى “سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين”، وكذلك “الجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة”، بحسب موسكو.
وجاء عقد اللقاء بعد مؤشرات عديدة خلال الأشهر الأخيرة على تقارب بين دمشق وأنقرة التي كانت تعد أبرز داعمي المعارضة السياسية والعسكرية منذ اندلاع النزاع.
ولم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي كان دعا الأسد مراراً الى التنحي عند اندلاع النزاع ووصفه ب”القاتل”، امكان عقد لقاء معه.
المصدر: المدن