قُتل 5 عناصر للنظام السوري بهجمات متفرقة في محافظة درعا جنوب سوريا الثلاثاء، كما اختطف مسلحون مجهولون ضابطاً تابعاً لإدارة فرع الأمن الجنائي في المحافظة.
وقال تجمع “أحرار حوران” إن مجموعة مسلحة مجهولة اعترضت طريق مدير ناحية الجيزة المقدم يوسف الضاحي المنحدر من حمص، بين بلدتي الجيزة وغصم شرق في ريف درعا الشرقي، اندلع على إثره اشتباك مع عنصرين كانا برفقته مما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة آخر بينما تم اختطاف الضابط إلى جهة مجهولة.
ونقل التجمع عن مصادر قولها إن عملية اختطاف الضابط تأتي في سياق الضغط على فرع الأمن الجنائي في درعا، وذلك من أجل الإفراج عن شابين معتقلين لدى الفرع الأمني بتهمة اغتيال أحد المتعاونين مع النظام وعلى ارتباط بحزب الله اللبناني، كان “اللواء الثامن” قد سلمهما إلى الفرع الاثنين.
وفي بلدة النعيمة شرق درعا، تعرّض حاجز الرادار التابع لفرع الأمن العسكري ليل الاثنين/الثلاثاء، إلى هجوم بالأسلحة الرشاشة ما أدّى إلى مقتل 3 عناصر وجرح 5 آخرين، بينما لقي جندي في جيش النظام مصرعه عقب استهداف مسلح طاول نقطة عسكرية في “مجمع المصطفى” في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، بحسب “أحرار حوران”.
يأتي ذلك في وقت توسعت المظاهرات المناهضة للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد، إذ خرجت مظاهرات ليلية في مدن الصنمين وغباغب إضافة إلى مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، مطالبة بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين.
وفي السياق، أوضح التجمع أن تظاهرات جاسم كانت شرارة امتدت إلى مدن الصنمين وداعل وتل شهاب والمزيريب وغباغب، مؤكداً وجود تحضيرات لمظاهرات في مناطق أخرى، ومؤشرات على عودة قريبة لزخم المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري والإفراج عن المعتقلين وخروج الميليشيات الإيرانية.
واعتبر التجمع أن “نظام الأسد وحليفه الإيراني ليسا بأحسن حالاتهما للرد على التظاهرات التي بدأت بالاتساع”، مؤكداً أنه على غير العادة لم يتجرأ عناصر النظام على إطلاق النار على المتظاهرين لعلمهم بوجود “عواقب وخيمة قد تُشعل المحافظة عسكرياً مرة أخرى”.
المصدر: المدن