ظاهرة ظهرت في السنوات الأخيرة في تركيا من المستوطنين العرب ممن فقدوا انتمائهم لاوطانهم وتلبسوا بهوية سياسية وفكرية لا يعرفون عنها إلا بعض الأخبار السطحية وبات البعض منهم يقاتل عن بعض أفكاره الجديدة وكأنها من الثوابت العقيدة وأعتقد أن هذه الظاهرة خطر على تركيا.
أخطر ما في ظاهرة #المستتركين أمرين:
الأول: نقلهم لتركيا الأمراض والمشاكل التي تربوا ونشأوا عليها ورغبتهم في محاسبة الأتراك باليات ووسائلهم في بلدانهم الأصلية التي فقدوا الانتماء إليها ولو كان فيهم الخير لفعلوا ذلك في أوطانهم.
الثاني: يعتقدون في أنفسهم أنهم تركوا أوطانهم إلى ما لا رجعة فيه وأنهم اندمجوا في المجتمع التركي وبالتالي باتت لهم بعض الأفكار والمرجعيات التركية التي يناضولون من أجلها كما الأتراك وهم يجهلون في حقيقة الأمر أبجدية الدولة التركية فضلاً عن كواليسها السياسية.
يحق لجميع الأتراك أن يتبنوا أي رأي سياسي ضمن الاطر التي يسمح بها القانون لكن دون جعل السياسة المتغيرة ثوابت إيمانية يقاتلون من أجلها؛ الأمر الذي يجعلنا أمام مشهد من الداعشية السياسية والتي تسبيح القتل والدم وتبرر لكل التصرفات والتجاوزات دفاعاً عن الإسلام المتخيل والمزعوم.
ظاهرة #المستتركون بداعشيتها السياسية حالياً خطر على أي مجتمع متجانس متفهم لأوضاع السياسة وتقلباتها؛ لأن هؤلاء الدواعش من خونة الأوطان لا يرجى منهم الخير لاوطانهم ولا لتركيا حالياً والاخطر بطبيعة الحال مستقبل هؤلاء في تركيا حيث هناك الخشية الأكبر
حمى الله تركيا من خونة الأوطان
المصدر: مركز شرقيات للبحوث، و اندبندنت التركية