وترجل فارسٌ وعلمٌ رائع من جيلٍ مناضل..جيلٌ سعى واجتهد لأن يجعل للثورة العربية الناصرية حضورها النضالي والشعبي خاصة منذ سبعينيات القرن الماضي..
جيلٌ سعى.. واجتهد.. وناضل وأبدع صيغًا للنضال في أوساط الطلاب والعمال بدءًا بلقاءات ناصر الفكرية، وأندية الفكر الناصري، ولجنة العمل الناصري، والتواجد في قلب الحركة الجماهيرية، ومظاهراتها، وصولا إلى بناء الحزب الناصري بكافة صيغه وأشكاله.
وفي الصفوف الأولى كان دائمًا هناك “أمين اسكندر”.. يشارك.. يحاور..يبني.. ينتقل في كل أنحاء مصر داعيًا للنضال الثوري الناصري متمتعًا بوضوح فكري ونظرة ثورية جذرية بصلابة وإرادة قوية لا تلين ولا تهادن.
هذا هو “أمين إسكندر” الذي عرفته طوال الخمسين عامًا الماضية في حوارات متصلة سعينا فيها معّا ومع آخرين (خاصة في ثمانينيات وتسعينيات القرن المنقضي) من أجل توحيد وبناء تنظيم ناصري ثوري نضالي..
تحاورنا بصدقٍ وإخلاص وشجاعة.. واختلفنا واتفقنا.. لكننا جميعًا.. وخاصة هذا الجيل الذي انتمينا إليه ومارسنا معًا كل الشرف النضالي في حواراتنا..
وتبقى أخي “أمين إسكندر” علامة بارزة من علامات جيلنا مناضلاً جسورًا وكاتبًا ومفكرًا، ونبراسًا وقدوة لأجيال قادمة على طريق النضال.
تحية واجبة لروحك ونضالك وتاريخك وفكرك..
ودعاء إلى الله أن يتقبلك وعملك.
وأن يلهمنا وأسرتك وعائلتك وكل محبيك وعارفي فضلك الصبر والسلوان.