أنقرة: شروط وقف العملية انسحاب قسد 30 كلم او تسليم النظام

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الجمعة، أن عملية “المخلب-السيف” شمالي سوريا مستمرة براً وجواً، لافتاً إلى أنه “تم تحييد 326 إرهابياً لغاية اليوم”. ونفى أن تكون قوات بلاده قد قصفت نقطة مراقبة أميركية شمالي سوريا.

وأوضح أكار أن أنقرة ستواصل الرد على الهجمات التي تنطلق من شمال سوريا، بعد أن طلبت موسكو من أنقرة تجنب هجوم واسع النطاق في سوريا.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان، إن أكار أبلغ نظيره الروسي سيرغي شويغو، أن “أولوية تركيا هي درء التهديدات الإرهابية (من شمال سوريا) بشكل دائم”، مشيرةً إلى ضرورة الالتزام بالاتفاقيات السابقة بشأن هذه القضية.

وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرونتييف قد حثّ الأربعاء، تركيا على الامتناع عن شن هجوم بري واسع النطاق في سوريا، لأن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى تصعيد العنف، حسب تعبيره.

يأتي ذلك في وقت بحث منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، الهجمات التركية بمناطق شمال وشرق سوريا وتأثيرها على المنطقة.

ونقل موقع “باسنيوز” الكردي عن مصادر مطلعة أن ماكغورك يقود جهود التهدئة بين تركيا وقسد، لتركيز الجهود على محاربة تنظيم “داعش”.

وفي وقت سابق، أكد مصدر كردي مطلع أن أنقرة سلمت واشنطن رسالة تتضمن عدداً من الشروط لوقف عملياتها العسكرية ضد قسد، بينها انسحاب الأخيرة 30 كيلومتراً عن الحدود السورية-التركية، ونشر نقاط مراقبة مستقلة أو مشتركة مع التحالف على طول الحدود السورية في مناطق قسد.

ونقل موقع “باسنيوز” عن المصدر المقرب من قسد أن تركيا طالبت أيضاً “بتسليم 10 قيادات من حزب العمال الكردستاني الموجودين في سوريا إلى الجانب التركي”، كما جددت دعوتها لضرورة “انسحاب عناصر العمال الكردستاني من سوريا”.

وأضاف المصدر أن “تركيا طالبت بتخصيص جزء من أموال النفط في مناطق سيطرة قسد للمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لها في شمال سوريا”. وأشار إلى أن “الرسالة طالبت بتسليم الحدود السورية لقوات النظام بشكل كامل، كشرط بديل عن شروطها الأخرى في حال لم تقبل قسد بها”.

وكان عبدي قد هدّد بوقف محاربة داعش في مناطق شمال شرقي سوريا إلى جانب قوات التحالف الدولي. وقال الأربعاء لقناة “فوكس نيوز” الأميركية، إن قواته “لن تكون قادرة بعد الآن على مساعدة الولايات المتحدة في محاربة تنظيم داعش”، بذريعة أن عليها التصدي “للهجمات التركية”.

وأشار إلى أن تركيا “تخطط لشن غزو بري واسع النطاق في سوريا”، مستهدفة قواته التي اشترك معها الجيش الأميركي واعتمد عليها لمحاربة داعش في شمال شرقي سوريا. وأضاف “نحن لم نجمد العمليات المشتركة ضد داعش إلى جانب التحالف الدولي عن قصد. لكن كما أقول، كان علينا وقف هذا العمل لأننا نتعرض لضغوط هائلة من توغل تركي محتمل في مناطقنا”.

من جانبه، نقل موقع “إكسيوس” عن عبدي قوله “إن الولايات المتحدة لديها واجب أخلاقي” لبذل المزيد لمنع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من إصدار أمر بشن هجوم بري على شمال شرقي سوريا”.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى