رحل الأخ العزيز أحمد عزاوي.. المناضل الناصري الذي بدأ نضاله مع بداية وقوع جريمة إنفصال سورية الإقليم الشمالي من دولة الوحدة عن الجمهورية العربية المتحدة 28/9/1961. وشاء القدر أن يتوفى في ذات شهر الانفصال شهر سبتمبر..وشهر رحيل الرئيس جمال عبد الناصر1970 .. رحم الله القائد المعلم وتلميذه الأخ عزاوي.. كان صادقا بفهمه للناصرية ومواقفه.. اختلف واتفق خلال مسيرته لكنه بقي محافظا على الناصرية كمبدأ وطريق..
فقدنا أخاً عزيزاً. لم يتخلف عن المشاركة في كل النشاطات الشعبية والوطنية. مضحياً بوقته. وبكل ما تطلبه تلك المراحل، ولم يقصر بتضحية مهما كانت سأفتقده كما افتقدناه جميعا.
وهو في البعد منذ سنوات، ولكنه لم ينقطع بالاتصال والاطمئنان عن إخوانه في النضال.. عمل جاهدا في كل التشكيلات والاطر الناصرية، التي تتالت بعد تشكيل الاتحاد الاشتراكي 1964. من أجل تجاوز سلبيات كل مرحلة نضالية للوصول إلى الأفضل في أجواء سياسية حرجة وصعبة، وفي مرحلة طرح شعار الوحدة بين الاحزاب الناصرية، لإيجاد حزب ناصري واحد، يضم كل الناصريين الذين ابتعدوا لأسباب عديدة. كان من المؤيدين لدعم وتنفيذ الفكرة التي تبناها التنظيم الشعبي الناصري، وقد نجحت تلك الخطوة وكان داعما لها… ولكنه بعد2011 وتشكيل هئية التنسيق. اختلف وابتعد عن العمل داخل الاتحاد.
رحم ا لله أبو ناصر فقد فقدنا برحيله مناضلاً من أجل الوحدة وصديقاً طيباً ودوداً يتقبل الرأي الآخر. ويتفهمه وينصاع للرأي الآخر.. ليرحمه الله رحمة واسعة ولتكن الجنة مثواه بإذن الله الغفور الرحيم.
لقد انضم برحيله إلى محمد مرىشحه أبو ياسر والى الأخوة عبد المجيد منجونة وعبد المجيد حمو. وجلال حاج نجيب. والاخوة من آل عنعن والعديد ممن رحلوا عن عالمنا..من الاخوة الملتزمين. ارجو الله ان يغفر له ولنا ولكل هؤلاء والعزاء لأسرته واصدقائه واخوته في النضال على طريق جمال عبد الناصر..و للحركة الناصرية عمومًا.