وزيرا خارجية سورية والاردن في نيويورك: الحدود والتهريب واللاجئين

التقى وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي الخميس، وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في نيويورك، على هامش الاجتماع ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأردنية بأنه جرى خلال اللقاء “بحث الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يضمن وحدة سوريا وتماسكها، ويحفظ سيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويخلصها من الإرهاب، ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين”.

كما بحث وزيرا الخارجية الأردني والسوري “العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الذي يخدم مصالحهما المشتركة، وركزا على قضايا أمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والمياه والأمن الغذائي واللاجئين ومواضيع ثنائية أخرى”، بحسب البيان.

وأكد الصفدي خلال اللقاء على “ضرورة تفعيل الجهود المستهدفة لإنهاء الأزمة السورية، ومعالجة جميع تبعاتها وبما يحقق طموحات الشعب السوري الشقيق ويحفظ أمنه ومصالحه”، مشيراً إلى “أهمية الدور العربي في هذه الجهود”.

اللاجئون في الأردن

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن الأردن يستضيف حوالي 670,000 لاجئ من سوريا، ما يجعله ثاني دولة من حيث استضافة اللاجئين السوريين نسبة لعدد السكان على مستوى العالم بعد لبنان.

ومنذ عام 2016، يُسمح للاجئين السوريين بالعمل في قطاعات عديدة من الاقتصاد الأردني، وذلك بعد أن تعهد المجتمع الدولي بتوفير التمويل وتسهيل التجارة بشكل أوسع بموجب “اتفاق الأردن”، وهي مبادرة لتحسين سبل الوصول إلى التعليم والعمل بشكل قانوني للسوريين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم.

وعلى الرغم من أن المعطيات على الأرض لا تشير إلى جهود حقيقية لاستيعاب عودة اللاجئين السوريين من خارج البلاد، بل استمرار المخاوف الأمنية من ملاحقات تطاول العائدين، فإن نظام بشار الأسد يحاول استغلال هذا الملف لعقد صفقات لاستجرار الدعم المالي، أو مقايضة العودة بمطالب سياسية.

وأظهر مسح أجرته مفوضية اللاجئين بشأن نوايا اللاجئين السوريين في الأردن بشأن العودة، إلى أن 36 في المائة منهم قالوا إنهم يرغبون في العودة في غضون 5 سنوات، في حين أشار 2.4 في المائة إلى أن لديهم نيّة للعودة إلى سورية خلال عام.

موقف محايد

ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا، حرص الأردن على الالتزام بموقف الحياد ما أمكن، بحكم الترابط الجغرافي والديموغرافي مع جارته الشمالية، إلا أن ذلك لم يجنبه اتهامات دمشق المستمرة له بدعم الإرهاب.

ولكن العلاقات شهدت تطبيعاً ملحوظاً بين البلدين عام 2021، إذ جرى عقد العديد من اللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين.

وأسفرت تلك اللقاءات عن قيام الرئيس السوري بشار الأسد بإجراء اتصال هاتفي مع ملك الأردن في تشرين الأول/أكتوبر من العام ذاته، كان الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى