بات هذا المشروع مكشوفًا وواضحًا وضوح الشمس، ولا يمكن إخفاؤه أو التستر عليه ويمكننا بجردة سريعة لتاريخ هذا المشروع وأساليبه ومخططاته وتحركاته ومؤامراته، أن نجد أو يجد أي أحد، أنه ليس إلا مشروعًا صهيونيًا آخر يستهدف منطقتنا العربية وهويتها استنادًا إلى مزاعم وادعاءات كاذبة جملة وتفصيلا لا تستند إلى أية حقائق تاريخية.
تزييف التاريخ وتزويره أساس يعتمدون عليه في التسويق لهذا المشروع والدعاية المزيفة له.. هذا المشروع الذي يهدف الى سرقة جزء من أرضنا وثرواتها وإقامة كيان مزعوم عليها يهدد وحدتها مستخدما كل أساليب الكيان الارهابي الصهيوني من تهديد وقتل وإرهاب وإجرام وتهجير لتحقيق ذلك.. هذا المشروع الذي تتلاعب فيه بعض القوى الدولية والكيان الصهيوني ويستخدمونه كأداة لها في تحقيق مصالحهم وأهدافهم، كما أنه يستمد كل أشكال الدعم منها ومستعد أن يلبي وينفذ كل طلباتها وأوامرها ومخططاتها وذلك في سبيل تحقيق حلمهم المتمثل في إقامة هذا الكيان الارهابي الاجرامي المرتزق.. مشروع يقوم من يؤمن به بظلم وقتل وسحق كل من يعارضهم ويخالفهم ويقاومهم حتى ولو كان من أبناء جلدتهم.. يدًعون المظلومية في ظل نظامي الأسد الاب والابن المجرمين ويسوقونها من ضمن الأسباب لإقامة هذا المشروع ولكنهم يتجاهلون أن هذه المظلومية لم تطالهم وحدهم فقط وإنما طالت كل أبناء سورية.
قامت الثورة على هذا النظام المجرم الذي ظلمهم وانتهك حقوقهم كبقية أبناء سورية فاستغلوها لصالح إقامة هذا المشروع بدل أن يكونوا جزءً منها.. بل على العكس يمكننا القول بأنهم تحالفوا ونسقوا مع النظام وتجاهلوا وتناسوا مظلوميتهم التي يسوقونها مقابل وعود منه تخدم إقامة مشروعهم.. واحدة من أهم المهازل والتناقضات التي يصعب فهمها أنهم يحملون هويات وجوازات سورية ويتنقلون بها ويقيمون في دول كثيرة على أساسها وأخذوا حق اللجوء بواسطتها وفي الوقت نفسه لا يعترفون بالانتماء لسورية.. سورية هذه التي لجأوا إليها بقديم الزمان فاستقبلتهم واستقبلهم أهلها واحتضنوهم وعاشوا وترعرعوا على أرضها ودرسوا فيها وأكلوا من خيراتها والآن يتنكًرون لكل ذلك.. جميع قادة الصف الاول والثاني لهذا المشروع (ب ي د) ليسوا إلا عملاء ومرتزقة لمخابرات دول إقليمية ودولية يبيعون الاوهام للأكراد ويجعلون منهم وقودا لمشروعهم الارهابي الوهمي ولكنهم لم يتعلموا عبر قرن من الزمن أنهم مجرد أداة تستخدمها الدول لخدمة أهدافها ومصالحها متجاهلين كل دعوة لأن يكونوا مواطنين كغيرهم من أبناء شعبنا لهم ما لهم وعليهم ما عليهم تحت سقف وطن واحد نسعى فيه جميعنا لبناء دولة الحرية والديمقراطية دولة المواطنة والقانون والعدل والمساواة.
باختصار شديد يمكننا القول بأن هذا المشروع ليس إلا مشروعًا صهيونيًا آخر بلباس كردي. وأخيرا يجب أن أنوه إلى أن حديثي هذا المقصود به هم الاكراد الانفصاليين المتصهينين فقط وليس الأكراد جميعا لأن هناك منهم وطنيين حقا يؤمنون بانتمائهم لسوريا ويشاركونا ثورتنا على هذا النظام المجرم ويتقاسمون معنا الحلوة والمرًة ويسعون معنا الى بناء الدولة الوطنية السورية المنشودة.