النظام السوري يدهم في درعا وتركيا تقصف وتعزز في الشمال

جلال بكور

دهمت قوات النظام السوري، فجر اليوم، موقعاً في بلدة اليادودة، في ريف درعا الغربي جنوبي البلاد، فيما جدد الجيش التركي قصفه على مناطق “قسد”، مع سماع دوي انفجار مجهول المصدر في حقل “كونيكو” للغاز، الذي تسيطر عليه قوات أميركية في إطار التحالف الدولي ضد “داعش”.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ”العربي الجديد”، إن قوات النظام السوري دهمت منازل، فجر اليوم، في الحي الجنوبي من بلدة اليادودة، تزامناً مع تمشيط وإطلاق نار، مضيفاً أنَّ مجموعات محلية مرتبطة بالأمن العسكري شاركت في عملية المداهمة.

ونقل الناشط أنَّ المداهمة كانت تستهدف شخصاً يدعى “أبو قاسم العقرباوي”، وهو عنصر سابق في فصائل “الجيش السوري الحر”، وكان يعمل سابقاً إلى جانب القيادي معاذ الزعبي، الذي قتل في كمين مع مجموعة من معاونيه نهاية الشهر الماضي بعد عودته من اجتماع مع ضباط من الفرقة الرابعة.

وبحسب الناشط، لم يتبين مصير “أبو قاسم” وإذا ما تم اعتقاله أو تمكن من الفرار إلى جهة ما، مؤكداً حدوث اشتباكات استمرت قرابة ربع ساعة قبل عودة الهدوء إلى المنطقة وانسحاب قوات النظام مع شروق الشمس.

وفي السويداء، تحدثت مصادر محلية عن هجوم بقذائف صاروخية طاول مدخل فرع الأمن العسكري في المدينة، ولم يتبين سقوط خسائر بشرية، وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن الهجوم تبعه إطلاق نار كثيف.

قصف وتعزيزات

وفي الشمال، قالت مصادر مقربة من “قسد” إن الجيش التركي جدد الليلة الماضية القصف المدفعي على مواقع لـ”قسد” والنظام السوري، في أطراف مدينة تل رفعت وقرية الشيخ عيسى بريف حلب الشمالي، وعلى قريتي تل جمعة وتل كيفجي في ناحية تل تمر بريف الحسكة.

في غضون ذلك، دخل رتل عسكري للجيش التركي مؤلف من قرابة 50 آلية وشاحنة ثقيلة إلى النقطة الواقعة في منطقة جبل النبي أيوب بريف إدلب، وهو الرتل الثاني خلال أقل من يومين الذي يصل إلى المنطقة ذاتها. وبحسب شهود، يضم الرتل دبابات ومدافع ميدانية وراجمات صواريخ.

وقالت مصادر لـ”العربي الجديد”، إن شابين قُتلا برصاص مجهولين، في منطقة الخربات بمدينة رأس العين الخاضعة للنفوذ التركي في ريف الحسكة، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجوم، وتعيش مناطق النفوذ التركي أيضاً حالاً من الفلتان الأمني في ظل سيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري”، وسبق أن وقعت عدة هجمات، تبنّت بعضها حسابات على الإنترنت تعود لـ”وحدات حماية الشعب” التي تقود “قسد”.

وفي دير الزور، قالت مصادر محلية إن دوي انفجار عنيف سمع في حقل “كونيكو” للغاز في ريف دير الزور الشرقي، مضيفة أنَّ الانفجار وقع في الحقل الذي تسيطر عليه القوات الأميركية، وتضاربت الأنباء عن سببه؛ إذ وردت أنباء أنه ناجم عن تدريبات ضمن الحقل أو عن انفجار أسلحة، دون ورود أنباء مؤكدة عن وقوع هجوم أو استهدف للحقل.

وكان الحقل قد تعرض سابقاً لإطلاق قذائف مصدرها مناطق سيطرة النظام السوري، التي تنتشر فيها مقرات للمليشيات المدعومة من إيران، وتعرّضت تلك المقرات إلى قصف من القوات الأميركية عدة مرات ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية.

ويأتي ذلك في ظل استمرار “قسد” في عمليات التفتيش الأمنية، التي تجريها في مخيم “الهول” في ريف الحسكة ضد خلايا تنظيم “داعش”، وقد دخلت العملية يومها الحادي عشر، فيما جرى خلالها اعتقال العشرات بتهمة الانتماء إلى التنظيم.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى