تسود أجواء مشحونة بالتوتر في مدينتي جاسم واليادودة في محافظة درعا جنوب سوريا، نتيجة محاولة النظام السوري تكرار سيناريو طفس ومن قبلها درعا البلد مجدداً، بهدف إعادة إحكام قبضته الأمنية على المنطقة، بينما يعتقد مراقبون أن للنظام نية مبيتة تجاه المحافظة الجنوبية، تتكشف من خلال استفزاز وحصار واقتحام كل مدينة على حدى، لإجبار أهلها على الاستسلام والرضوخ، بهدف القضاء على جيوب المقاومة التي أرهقته خلال الشهور الماضية وفتح المجال أمام الميليشيات الإيرانية لتثبيت حضورها العسكري في المنطقة الاستراتيجية من جهة، ولتيسير عمليات تهريب المخدرات تجاه الأردن من جهة ثانية، الأمر الذي يدفع بالنظام السوري لإيقاد المنطقة دائما بحجة السيطرة وضبط الأمن.
المتحدث باسم شبكة «تجمع أحرار حوران» أيمن أبو نقطة، قال في اتصال مع «القدس العربي» إن أهالي بلدة اليادودة غربي درعا، قطعوا الطريق الواصل بين البلدة وحي الضاحية بعد تكرار عمليات الدهم والاغتيال من قبل الأمن العسكري للحي الجنوبي لليادودة. ونشرت الشبكة صوراً تظهر شباناً وهم يقطعون الطرقات، وذلك بعد إعلان مقتل القيادي السابق في الجيش الحر «محمد إياد العقرباوي» على يد قوات النظام فجر الاثنين. وكان «العقرباوي» قد أصيب بجروح بليغة خلال مواجهات اندلعت فجر الاثنين، قرب منزله مع قوات تابعة لفرع الأمن العسكري بالتعاون مع ميليشيا محلية تتبع لذات الفرع يتزعمها «مصطفى المسالمة» الملقب بالكسم، حيث داهمت القوات المهاجمة منزله في بلدة اليادودة.
المصدر: «القدس العربي»