تظاهر عشرات المدنيين، مساء اليوم الجمعة، في مدينة إدلب، شمال غربي سورية، تنديداً بالقصف الصاروخي الذي استهدف السوق الشعبي وأحياء في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، وأسفر عن مقتل 15 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وقال رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية السورية، محمد شكيب الخالد، والذي شارك في التظاهرة، لـ”العربي الجديد”: “هذه التظاهرة واحدة من سلسلة تظاهرات مستمرة للرد على تصريح وزير الخارجية التركي، للتأكيد على أنه لا يمكن أن نصالح نظام الأسد المجرم الذي ارتكب مئات المجازر بحق المدنيين وكان آخرها اليوم في مدينة الباب”.
وأضاف الخالد أنّ “قصف مدينة الباب اليوم يحمل رسائل عديدة للمدنيين شمال غربي سورية، منها أنّ من يريد أن يصالح يجب عليه أن يركع للنظام، وبخاصة أنّ المنطقة تخضع للنفوذ التركي”.
أما المهجر من مدينة سراقب شرقي مدينة إدلب نهاد أمارة، فقال لـ”العربي الجديد”: “أتينا اليوم لنوصل صوتنا للعالم وخاصة تركيا، أننا لن نصالح حتى لو قتلنا جميعاً”.
ومن جانبه قال المهجر أيضاً من مدينة سراقب، محمود فاضل، لـ”العربي الجديد”: “أتيت اليوم لمشاركة الثوار الأحرار مظاهرتنا للتأكيد على رفضنا للمصالحة مهما كانت الضغوطات، نحن ثوار وهدفنا الحرية وإسقاط النظام السوري المجرم، لن نصالح فقد دفعنا دماء شهدائنا ثمناً لثورتنا وكان آخرها دماء شهداء مدينة الباب اليوم”.
ووصل عدد نقاط التظاهر في أرياف إدلب وحلب، اليوم الجمعة، إلى 16، رفع فيها المتظاهرون لافتات تندّد بمجزرة مدينة الباب، وتؤكد على رفض المصالحة مع النظام السوري.
المصدر: العربي الجديد