تجدد القصف التركي شمالي سورية.. و”قسد” تنفي وجود تغيير بخطوط التماس

عبد الله البشير

جدد الجيش التركي، فجر اليوم الأربعاء، قصفه المدفعي والصاروخي على مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) شمالي سورية، فيما نفت الأخيرة وجود تغيير على الخريطة العسكرية في خطوط التماس.

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إنّ مدفعية الجيش التركي جددت قصفها على مناطق متفرقة في منبج وتل رفعت وعين العرب بريف محافظة حلب الشمالي والشرقي، فيما قصفت طائرة مسيرة موقعاً في قرية سنجق سعدون بناحية عامودا في ريف الحسكة.

وبحسب المصادر، فقد أسفر القصف عن أضرار مادية دون أن يتبين وقوع خسائر بشرية بين المدنيين أو في صفوف “قسد”، مشيرة إلى تخوف المدنيين من حدوث تقدم بري تركي.

وتعليقاً على تداول إشاعات عن بدء تركيا بعملية عسكرية ضد “قسد”، نفت الأخيرة وجود أي تغيير في الخريطة العسكرية والتوزيع الميداني على خطوط التماس مع الجيش التركي.

ونقلت وسائل إعلام مقربة من “قسد” عن مسؤول المركز الإعلامي فرهاد شامي قوله، إنه لا يوجد تغيير في الخريطة العسكرية على جانبي الحدود السورية التركية، بما فيها تحركات الجيش التركي.

وكان الجيش التركي قد صعّد، أمس الثلاثاء، من وتيرة القصف على مناطق “قسد” شمال سورية، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف “قسد” وقوات النظام السوري، وسقوط ضحايا من المدنيين.

وفي جنوب سورية، قال “تجمع أحرار حوران”، إنّ الناشط الإعلامي أحمد تيسير العيسى قضى تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد اعتقال دام لأكثر من 3 سنوات.

وقال التجمع إنّ ذوي العيسى تلقوا نبأ وفاته، يوم أمس الثلاثاء دون تسلّم جثمانه، مشيراً إلى أنّ الناشط ينحدر من بلدة الجيزة شرقي درعا، وعمل في المجال الإعلامي قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في يوليو/ تموز 2018، وكان أحد كوادر مؤسسة “تجمع أحرار حوران” الإعلامية.

وفي إدلب شمال شرقي البلاد، قتل شخصان وأصيب آخران جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات النظام خلال عملهم بالزراعة على أطراف بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي.

وقال الدفاع المدني السوري إنّ الانفجار وقع أثناء العمل بقطاف التين في مزارع بلدة كنصفرة جنوبي إدلب، وتبعه قصف مدفعي من قوات النظام على المنطقة ذاتها.

وأكد الدفاع المدني، في بيان، أنّ مخلفات الحرب من ألغام وذخائر غير منفجرة تشكل تهديداً حقيقياً على حياة المدنيين شمال غربي سورية، وتمنع المزارعين من جني محاصيلهم.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى