قلتُ: السلامُ على دمٍ مُهــــــــــــراقِ
من طافح النجــــــــوى إلى مشتاق
للحالمين على امتـــــــــــداد كرامةٍ
شَرِقتْ بحَــــــــنجَرة الزمان الباقي
الواقفين على شفا أرواحـــــــــــهم
يستشرفون الموت طيفَ عنـــــاق
المُطعمين الريـــــــحَ قهرَ خيامهم
النازفيـــــــــــــــــن أسًى على الآفاق
للكبريــــــــــــاء تغصّ في زفراتهم
مثل انحباس النور في الأحـــداق
ذُبِحوا وما صَغُروا ولم يطووا على
جـــــــــــــــــــــور الطغاة بذلّةٍ ونفاق
يتشرّدون ويُطردون وما ارتجــــــوا
رمق الحـــــــــــــــياة بخسّة الأطباق
هتفوا بملء الجــــرح: لا نامت لنا
عينٌ على ذلٍّ ولا استرقـــــــــــــاق
يتماوجـــــون على موارد فجرهم
يــــــــا طيب واردةٍ وطيبَ مذاق
المصدر: صفحة حسن النيفي