كثفت قوات النظام السوري الأحد، حملة القصف البري العنيف الذي يستهدف مناطق خفض التصعيد في ريفي حلب وإدلب، واستهدفت بقذائف صاروخية ومدفعية عدداً من القرى والبلدات على أطراف خطوط الاشتباك ومحاور الجبهات، ما رفع حصيلة القتلى المدنيين في شمال غرب سوريا الى 35 شخصاً منذ مطلع العام 2022.
وقال مصدر ميداني لـ”المدن”، إن قوات النظام والميلشيات الإيرانية بدأت منذ ساعات فجر الأحد، بقصف مكثف وعنيف بواسطة سلاحي المدفعية الثقيلة والهاون، طاول قرى الفطيرة وكنصفرة والبارة ودير سنبل وحرش بينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في حين طاول قصف مماثل مكلبيس وبيلنتا وكفرتعال بريف حلب الغربي، وقرى العنكاوي وخربة الناقوس والزيارة وتل واسط بسهل الغاب شمالي غربي ريف حماة.
في المقابل، قال الإعلام الرديف في “تحرير الشام”، وهو العمود الفقري لغرفة عمليات “الفتح المبين”، إن فوج المدفعية استهدف تجمعات تابعة لقوات النظام في منطقة جبل أبو علي بريف اللاذقية، واستهدف بقذائف الهاون تجمعات مماثلة بريف حلب الغربي، على محور “الفوج-46” بالأتارب.
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن قوات النظام استهدفت بصاروخ مضاد للدروع جرافة مدنية في بلدة شلخ بريف إدلب الشرقي، موضحاً أنه الاستهداف هو الرابع من نوعه لمركبات مدنية بالسلاح نفسه، ما يُنذر بخطر كبير على حياة المدنيين في المنطقة، بسبب دقة إصابته، الأمر الذي ينعكس على استقرارهم بالمنطقة خوفاً على حياتهم.
وأضافت “الخوذ البيضاء” أن القصف المدفعي الذي استهدف بلدة كفرتعال بريف حلب الغربي مساء السبت، أدى إلى مقتل طفلين وجرح طفل آخر، وحمّلت المجتمع الدولي “الساكت عن قصف النظام”، المسؤولية عن مقتلهم، مطالبةً بالجدية والتحرك لمحاسبة النظام وتحقيق العدالة للضحايا.
ووفقاً للخوذ البيضاء، فقد بلغت حصيلة الهجمات التي نفذها النظام السوري وروسيا والميلشيات التابعة لهما 230 هجوماً، أفضت إلى مقتل 35 مدنياً بينهم 14 طفلاً، وجرح 67 مدنياً بينهم 24 طفلاً، منذ مطلع العام 2022.
وفي وقت سابق، نفذت الطائرات الروسية غارة مزدوجة على بلدة الجديدة بريف جسر الشغور الغربي، أدت إلى مقتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال، وإصابة 14 آخري، جميعهم نازحون يسكنون داخل مزرعة للدواجن، كانت هدفاً للغارتين.
المصدر: المدن