قالت الكاتبة في صحيفة “الغارديان” بيثان ماكيرنان؛ “إن البيت الأبيض أخطأ في تقديره للقاء الرئيس، جو بايدن مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للمرة الأولى.
ولفتت في مقالها إلى أن لقاء الزعيمين وهما يميلان إلى بعضهما إلى بعض، والابتسامات المترددة على وجهيهما وهما يتصافحان بقبضتيهما، بدت أكثر استرخاء وألفة، بخلاف ما صرح به بايدن.
ونقلت الكاتبة عن المحلل السياسي السعودي علي الشهابي قوله؛ إن “الأجزاء الأخرى من الرحلة كانت مجرد حشو للسبب الحقيقي لقدوم بايدن إلى الشرق الأوسط، وهو لقاء الأمير محمد”.
ويعتبر الشهابي أن بايدن أدرك متأخرا أن السعودية لم تعد تعتمد فقط على أمريكا، بل لديها علاقات مهمة مع الصين وروسيا أيضا. هذه الدول تبيع أسلحة ولها تأثير على إيران لا تملكه الولايات المتحدة.
ويضيف: “تظل الحقيقة أنه إذا كنت تريد القيام بأي شيء في الشرق الأوسط، فلا يمكنك تجاهل المملكة العربية السعودية”.
وتشير الكاتبة إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا “أدى إلى توسيع الشقوق الناشئة في علاقة الولايات المتحدة مع دول الخليج، التي لم تعد تنظر إلى واشنطن على أنها حصن يمكن الاعتماد عليه في مواجهة طهران، ولذلك امتنعت الدول النفطية في الشرق الأوسط بشكل ملحوظ عن دعم محاولات إدارة بايدن لعزل موسكو”.
وتقول ماكيرنان؛ “إن أحجار الشطرنج في الشرق الأوسط تتحرك، والولايات المتحدة مستعدة للانسحاب. وبينما يمكن أن يصبح بايدن رئيسا لولاية واحدة، قد يكون الأمير محمد بصدد تشكيل مستقبل المنطقة لعدة عقود قادمة”
المصدر: عربي21