أنا لا أصافح خونة الشعب ودعاة التطبيع ولا أجالسهم: أدونيس انموذجًا

علي المرعبي

مساء أمس السبت 25 حزيران – يونيو  2022 كنت مدعواً للعشاء من الصديق الأديب الموريتاني بدي المرابطي لمناسبة صدور كتاب جديد حول أدبه.

بعد أن انتهينا من ندوة “اليمن إلى اين” التي شارك بها السفير اليمني الصديق د. رياض ياسين عبدالله، غادرت قاعة أوتيل حياة ريجنسي برفقة الزميلة سميرة بن علو إلى عنوان المطعم الذي ارسلوه لي في ساحة Odéon وسط باريس.

دخلنا إلى المطعم و اتصلت بهم لأعرف أين هم تحديداً، فأخبروني أنهم فوق بالطابق الأول. صعدت مع زميلتنا و كانت السيدة نعيمة الداودي بإستقبالنا و لما دنوت من الطاولة الكبيرة التي يلتف حولها صديقنا الاديب، و انا أمد يدي لمصافحته، فوجئت بوجود الشاعر السوري ادونيس بجانبه!!!!

ربت على كتف صديقنا بدي و قلت له: بالتوفيق و انا سأغادر المكان. و قلت لزميلتنا هيا بنا نخرج. كان ادونيس ينظر لي بذهول و هو صامت..

لحقني صديقنا الموريتاني و السيدة نعيمة و  د. حسين قبيسي، و حاولوا ثني عن المغادرة، فقلت لهم: انا لا اجالس الخونة و دعاة التطبيع، ادونيس الذي اصطف مع نظام المجرم بشار أسد لأسباب طائفية و مذهبية ضد ثورة الشعب السوري، و الذي يروج لما اسموه “ثقافة الاقليات”.

عرضوا علينا طاولة أخرى و حتى في الطابق الأرضي. اعتذرت منهم مجددا، لأني لن أشارك.

غادرت المكان صحبة زميلتنا، التي قالت لي: مع اني غير مطلعة على موضوع ادونيس إلا أنني احيي بك الموقف الجرئ و الواضح. و أن تجاهلك و عدم مصافحتك له امام الجميع صفعة مدوية منك. و اردفت قائلة: كان هناك صحفيين جزائريين خاصة من الفرانس 24 العربي.

اجبتها: زميلتي العزيزة، انا لا أخاف إلا من الله، و لا أجامل اي إنسان على حساب الموقف القومي و الأخلاقي..

تحية للشعب السوري و ثورته العادلة و المشروعة، تحية للأخوة في فلسطين و العار للمطبعين.. نحن شعب واحد متماسك و لا لدعاة التفتيت..

المصدر: صفحة علي المرعبي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى