من هنا نبدأ / أسئلة انسانية عروبية الى الملتقى العربي الدولي  لرفع الحصار عن سورية الذي انعقد افتراضياً للتضامن مع بشار الأسد

حسن صبرا

  1. أي سورية تقصدون!  سورية آل الأسد وهم ربما ألف أو ألفين… أو سورية 22 مليون سوري.
  2. إذا كنتم ستجيبون على الأرجح أنها سورية الــ 22 مليون سوري.. فان الواجب يقضي أن نسألكم هل تعلمون أن 12 مليون سوري اقتلعوا من ديارهم ببراميل آل الأسد ومجرم الحرب فلاديمير بوتين وعصابات داعش.
  3. لم نقرأ حرفاً واحداً مطالبة بإعادة المهجرين السوريّين الـ 12 مليون الى ديارهم.. وبعضكم بنى وجوده السياسي على مطالبة العدوّ الصهيوني بإعادة المهجرين الفلسطينيين الى ديارهم.. فهل أن السوري عربي وانسان كما هو الفلسطيني عربي وانسان! أم أنكم تعتبرون أن تهجير العدوّ الصهيوني للفلسطيني من أرضه يستحق العداء، أمّا تهجير آل الأسد وبوتين للسوري من أرضه يستحق الثناء؟
  4. تتحدثون عن تضامن مع أخوة لنا في العروبة في الاسلام والمسيحية في الانسانية جمعاء.. في سورية كما في فلسطين.. وغيرهما….

فهمنا أين هي مأساة الفلسطينيين.. لم تقولوا لنا أين هي مأساة السّوريين؟ هل أنتم متضامنون مع السّوريين المهجرين من بلادهم الى مخيّمات في لبنان والأردن، هل أنتم متضامنون مع سوريين مهجرين من بلدهم الى تركيا حيث يهدد بهم دول أوروبا بطرد ملايين السوريين اليها إذا لم يحصل على مكاسب سياسية.

  1. هل أتتكم أخبار فساد أسرة آل الأسد ومن معها من أقارب وأزلام بمئات مليارات الدولارات الكافية في جزء منها لإسقاط اي مفاعيل حصار تناديتم لاستنكاره ولا يدفع ثمنه الا السوريون المواطنين البسطاء سواء الذين هجّرتهم براميل آل الأسد ومجرم الحرب بوتين ومزايدات وصفقات أردوغان أو الذين مازالوا خاضعين لحكم هذه الأسرة تحت الاحتلالات التي لم تأتوا على ذكر أي منها.
  2. تتضامنون ضدّ صفقة العار ضد فلسطين المحتلة، الا يستحق الشّعب السّوري التضامن ضدّ مجرم الحرب بوتين . لم نسمع منكم كلمة واحدة عن تمسك اسرائيل العدوّ الذي يحتل فلسطين ببقاء نظام آل الأسد في سورية حماية لأمنها المستمرة منذ العام 1974.. هل تدركون بوعيكم أنها 46 سنة حماية..

أنها أسئلة كغيض من فيض وقد آن الأوان لصحوة ضمير بينكم.. وقبل أن تتنادوا افتراضياً لرفع الحصار عن أسرة آل الأسد.. اعملوا على فكّ الحصار عن ضمائركم وأخلاقكم لنطالبكم بالوقوف مع الشّعب السّوري بملايينه الــ 22. فكّوا الحصار عن ضمائركم.. لنصدّقكم.

 

المصدر: مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى