النظام يعتقل 11 لاجئاً سوريًا..عادوا من لبنان

اعتقلت مخابرات النظام السوري مساء الثلاثاء، 11 لاجئاً سورياً عائدين من لبنان بطريقة غير شرعية، في ضربة جديدة للعفو العام المزعوم الذي أصدره رئيس النظام السوري بشار الأسد نهاية نيسان/أبريل.

وقال مصدر محلي ل”المدن”، إن السوريين خرجوا من لبنان صباح الثلاثاء، من معبر غير شرعي من منطقة وادي خالد الحدودية بين لبنان وسوريا من جهة حمص، بتعاون مع أحد المهربين المحليين، قبل أن يتم تسليمهم إلى آخر على الجانب السوري، الذي بدوره قام بنقلهم إلى داخل الأراضي السورية.

وأضاف المصدر أن السوريين ال11 تم اعتقالهم على حاجز جسر بغداد الواقع على أوتوستراد حمص-دمشق الدولي، الذي يشرف عليه فرعا المخابرات الجوية والأمن العسكري، اللذان بدورهما قاما بنقلهم إلى فرع الجوية بمدينة دمشق، موضحاً أن السوريين جميعهم ينحدرون من بلدة واحدة في الغوطة الغربية لريف دمشق.

وأشار إلى أن من بين اللاجئين المعتقلين أشخاصاً كانوا معتقلين سابقاُ لدى مخابرات النظام، وغادروا إلى لبنان بعد إطلاق سراحهم. كما يوجد بينهم مطلوبون بتهم مختلفة، إلا أنهم عادوا إلى سوريا بموجب العفو الذي أصدره رئيس النظام، بتشجيع من شخصيات محلية مرتبطة بالأفرع الأمنية، أكدوا لهم عدم مساءلتهم.

وشدد المصدر على أن اعتقال هؤلاء لم يتم بسبب تهمة الدخول إلى البلاد بطريقة غير شرعية، وإنما بسبب مذكرات اعتقال وملاحقة من بعض الأفرع الأمنية لهم.

وكان رئيس النظام قد أصدر عفواً عاماً عن جميع “الجرائم الإرهابية” قبل تاريخ 30 نيسان/أبريل 2022، ماعدا تلك التي أدت إلى موت إنسان، أو المتعلقة بدعاوى الحق الشخصي.

وخرج وزير العدل في حكومة النظام في أكثر من مناسبة للتأكيد على أن مرسوم العفو لا يشمل من هم داخل السجون فقط، وإنما من هم خارج البلاد أيضاً، مؤكداً أنهم يستطيعون العودة إلى الأراضي السورية، لكن ما حدث للاجئين العائدين الثلاثاء، ينسف بشكل كامل رواية وزير العدل.

من جانبها، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عفو الأسد ما هو إلا محاولة لذر الرماد في العيون، والتغطية على مجازر الأسد، مُحذّرة في الوقت ذاته المعارضين والمطلوبين من العودة إلى مناطق سيطرة نظام دمشق، لأن ذلك يعرضهم لمخاطر تهدد حياتهم بشكل مباشر.

كما فندت الشبكة بالأرقام والأسماء الموثقة مزاعم إطلاق النظام سراح معتقلين من داخل أقبية مخابراته وأفرعه الأمنية. وقالت في تقرير سابق إن مجموع المعتقلين الذين خرجوا بموجب العفو هو 576 شخصاً بينهم 59 امرأة و16 شخصاً كانوا أطفالاً وقت اعتقالهم، في حين لايزال مصير132 ألف شخصاً الذين اعتقلتهم مخابرات النظام على مدى 11 عاماً، مجهولاً، وهم قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى