السويداء: المخابرات العسكرية تستكمل حملتها على حزب “اللواء”

اعتقلت مجموعات تابعة لمخابرات النظام العسكرية السبت، شخصين من مدينة السويداء بتهمة الانتماء لحزب “اللواء” السوري المعارض للنظام السوري وللتمدد الإيراني في المحافظة الواقعة جنوبي سوريا.

وقال شبكة “السويداء 24” إن “مجموعة مسلحة وملثمة هاجمت شابين قرب فرن فضة في المدينة في وضح النهار وأمام المارة”، موضحة أنها تمكنت من اختطافهما ثم أطلقت النار في الهواء بهدف ترهيب المارة، قبل أن تنسحب من المكان مع الشابين المختطفين.

ونقلت الشبكة عن مصادر محلية أن اختطاف الشابين جاء بسبب “انتمائهما إلى حزب اللواء السوري ومشاركتهما في عملية تحطيم أجهزة قطع البطاقة الذكية مؤخراً”، مبينة أن الشابين ينتميان إلى آل رزق، وآل المعاز.

وكان أفراد حزب اللواء قد شنّوا في أيار/مايو، حملة صادروا من خلالها أجهزة البطاقة الذكية من الصالات التابعة لعدد من المؤسسات التابعة للنظام. وكانت مصادرة الأجهزة جزءاً من حملة مدنية سلمية أطلقها الحزب ضد فساد النظام السوري ومؤسساته، وبدأها بشعارات على جدران مدينة السويداء رفضاً للوجود الإيراني وحزب الله في الجنوب السوري.

وذكرت الشبكة أن سلطة المجموعات المسلحة التابعة لشعبة المخابرات العسكرية، “باتت أمراً واقعاً”، مشيرة إلى أنها “لا تملك أي شرعية تخولها اتباع أصول المحاكمات”، كما تُنصّب نفسها “قاضياً وجلاداً على المجتمع، وتنفذ عمليات خطف بتهم مختلفة، من دون توفير محاكمات عادلة”.

من جانبه، نفى رئيس الحزب مالك أبو خير أن تكون أي من المجموعات الأمنية التابعة للنظام قد اختطفت أحداً من كوادر الحزب في المحافظة جنوبي سوريا.

وقال أبو خير ل “المدن”، إن “المختطفين لا ينتميان لكوادر الحزب، ولا علاقة لهما بحملة الحزب المدنية السابقة، والتي صادرنا وحطمنا من خلالها أجهزة البطاقة الذكية رفضاً للفساد”، معتبراً أنها حملة رخيصة بتحريض من مجموعات إيران والنظام بالمحافظة بسبب مواقف الحزب.

والأربعاء، بدأت مجموعات محلية تابعة للأمن العسكري مدعومة بميلشيات إيرانية أجنبية، بمهاجمة قوة “مكافحة الإرهاب”، التي تعمل بالتنسيق مع حزب اللواء السوري وقاعدة “التنف” التابعة للتحالف الدولي، لمكافحة الوجود الإيراني وضرب خطوط المخدرات في السويداء جنوبي سوريا.

وانتهت المعركة بمقتل قائد القوة سامر الحكيم، الذي قام بقتل نفسه بعد محاصرته من تلك القوات في البادية السورية بعد انسحابه ومجموعته من بلدة خازمة في ريف السويداء الجنوبي الشرقي. كما قامت تلك القوات بإلقاء جثة الحكيم بالقرب من دوار المشنقة وسط مدينة السويداء.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى