رفض النظام السوري السبت، القرار الأميركي القاضي بمنح استثناءات لبعض القطاعات من قانون “قيصر” في مناطق الإدارة الذاتية في الشمال والشمال الشرقي من سوريا، واصفاً القرار بـ”المؤامرة الجديدة”.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية في بيان، إن “الإعفاءات تأتي في إطار تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة لتدمير الإمكانيات الاقتصادية السورية ونهب ثرواتها من قطن ونفط وقمح وآثار”.
وأضافت الوزارة بالقول إن دمشق “لم تتفاجأ بالبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية حول منح ترخيص بالقيام بأنشطة اقتصادية في شمال شرق وشمال غرب سوريا لأن الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت خلف الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سوريا منذ عشر سنوات وحتى الآن”.
ورأت أن الدعم من قبل واشنطن لمناطق نفوذ الإدارة الذاتية “يأتي بهدف تدمير اقتصاد النظام السوري ونهب ثرواته”، معتبرة أن العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا “أدت إلى تدمير البنى التحتية في سوريا ومقتل عدد كبير من السوريين”.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت الجمعة، عن القطاعات والمناطق المستثناة من عقوبات “قيصر” في مناطق شمال شرقي وشمال غربي سوريا. وحددت في بيان، بشكل دقيق القطاعات التي يسمح للأجانب الاستثمار بها، تحت اسم “الرخصة السورية العامة رقم 22”.
ورأت الخارجية السورية أن “الحجج التي ذهبت إليها واشنطن في قرارها بالإعفاءات ليس إلا استمراراً بالنهج المدمر الذي يتناقض مع التزاماتها بمكافحة الإرهاب وضرب وحدة أراضي سوريا”.
ووجه بيان الخارجية الاتهام لواشنطن بـ”السعي لتفتيت سوريا”، موضحاً أنه “كان ولايزال مخططاً أميركياً غربياً”، ورأت أن “صمود الجمهورية أفشل ذلك المخطط”.
ودعت الخارجية في بيانها السوريين في شمال وشرق سوريا للوقوف في وجه ما أسمته “المؤامرة الجديدة” وإسقاطها، متهمة واشنطن والغرب بالوقوف وراءها.
وكانت الولايات المتحدة أخرجت من قائمة العقوبات “قطاعات الزراعة والاتصالات والبنية التحتية (كهرباء – ماء – نفايات) والبناء والطاقة النظيفة والتمويل والنقل والتخزين، إضافة إلى القطاعات المتعلقة بالخدمات الصحية والتعليم والتصنيع والتجارة”.
من جانبها، رفضت أنقرة القرار الأميركي. وجاء ذلك على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال إن استثناء الولايات المتحدة مناطق في الشمال السوري من عقوبات قانون “قيصر” قرار خاطئ”.
وشدد أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية الجمعة، على ان وحدات حماية الشعب الكردية “تنظيم إرهابي” تماماً مثل حزب “العمال” الكردستاني”، و”لا يمكن أن نقبل قرار واشنطن الخاطئ” بشأن إعفاء مناطق سيطرة التنظيم من العقوبات في سوريا.
المصدر: المدن