أغارت طائرات حربية روسية بالصواريخ الفراغية الأربعاء، على مواقع تتبع ل”هيئة تحرير الشام” في ريف إدلب الجنوبي شمالي سوريا، لتدخل روسيا رسمياً على خط التصعيد العسكري الذي بدأ الاثنين.
وقال مصدر محلي ل “المدن”، إن غارتين جويتين شنّتهما طائرة روسية على محيط قرية بينين بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، موضحاً أن القصف استهدف نقاط الاشتباك التي تفصل تحرير الشام عن النظام السوري من دون أنباء عن وقوع إصابات.
ووفقا للمصدر فإن سماء محافظة إدلب شهدت تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع الروسي قبل قصف الطيران الحربي للمنطقة.
كما تعرض محيط بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي إلى قصف مدفعي مصدره قوات النظام المتمركز في الفوج 46 في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي. وكذلك الحال ينطبق على قرى سفوهن وفليفل والبارة والفطيرة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وكان عضو قيادة “هيئة ثائرون للتحرير” الفاروق أبو بكر قد توقع مشاركة الطائرات الروسية في التصعيد العسكري الذي تشهده المناطق الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين روسيا وتركيا.
وقال أبو بكر في وقت سابق ل “المدن”، إن مشهد التصعيد العسكري الذي يسبق تحديد روسيا لموعد لمؤتمر أستانة يكاد يكون اعتيادياً، موضحاً أنه قبيل الجولات ال17 السابقة كانت المنطقة تشهد التصعيد نفسه.
وأضاف “لا استبعد تصعيداً أعنف تشارك فيه روسيا عبر طائراتها مع اقتراب موعد انعقاد الجولة”، مؤكداً أن الفصائل العسكرية مستعدة للرد على كافة السيناريوهات المحتملة.
وارتفعت حدة التوتر والقصف المتبادل بين المعارضة السورية المسلحة وجيش النظام السوري الاثنين، على جبهات أرياف إدلب وحماة واللاذقية على خلفية مقتل عدد من مقاتلي المعارضة في منطقة سهل الغاب شمالي غربي سوريا، التي ردت باستهداف آلية عسكرية للنظام السوري على محور قرية الملاجة بريف إدلب الجنوبي سقط على إثرها 15 قتيلاً من النظام فيما جرح آخرون.
المصدر: المدن