أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل أحد جنودها متأثراً بجراح أصيب بها الأربعاء، جراء قصف صاروخي استهدف منطقة غصن الزيتون في ريف حلب الشمالي، مصدره قوات سوريا الديمقراطية (قسد). فيما جُرح عدد من عناصر الأخيرة خلال قصف متبادل ليل الثلاثاء-الأربعاء، إثر محاولتهم التسلل باتجاه المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني المعارض المدعوم من تركيا، في منطقة كفر خاشر جنوبي مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، شمالي سوريا.
وقالت مصادر محلية ل “المدن” إن ثلاثة عناصر من قسد قتلوا فيما جُرح 5 آخرون خلال محاولتهم التسلل نحو قطاع كفر خاشر في منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي. وأضافت أن الجيش التركي وقسد تبادلا القصف المدفعي والصاروخي العنيف عقب المحاولة، مما أدى إلى مقتل جندي تركي وإصابة اثنين آخرين إثر قصف الأخيرة قاعدة كلجبرين التابعة للجيش التركي جنوبي مدينة إعزاز شمالي ريف حلب.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان الأربعاء، مقتل أحد جنودها متأثراً بجراج أصيب بها جراء قصف مدفعي مصدره “الإرهابين” في ريف حلب الشمالي. وأضاف البيان أن الجيش التركي تمكن من قتل 24 عنصراً من وحدات حماية الشعب الكردي في منطقة غصن الزيتون شمالي حلب.
وأوضحت أن الجيش التركي وسّع من دائرة القصف عقب مقتل الجندي، حيث شمل القصف مناطق مختلفة تسيطر عليها قسد في ريف حلب الشمالي وشمالي سوريا، وهو الأعنف منذ شهور، لترد هي بدورها بقصف النقطة التركية في كيمار جنوبي عفرين شمال سوريا. ولفتت إلى أن القصف المدفعي والصاروخي التركي طاول نقاطاً يسيطر عليها جيش النظام السوري في مدن تل رفعت ومنغ.
وجاءت محاولة التسلل التي قامت بها قسد نحو منطقة كفر خاشر بعد أقل من ثلاثة أيام عن محاولة مماثلة استطاعت من خلالها قتل ثلاثة مقاتلين من فرقة الحمزات التابعة للجيش الوطني على محور كيمار في ريف حلب الشمالي.
وفي 23نيسان/أبريل، نفذت قسد قصفاً صاروخياً على نقطة تفتيش تابعة للجيش الوطني في مدينة مارع شمالي حلب، بالتزامن مع مرور عربة تركية تابعة للشرطة التركية الخاصة مما أدى إلى مقتل جندي تركي وجرح آخرين.
وجاء قصف قسد رداً على مقتل قياديين من وحدات الحماية الكردية العامود الفقري لها، بعملية خاصة للاستخبارات التركية في مدينة عين العرب “كوباني”.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية أن جهاز الاستخبارات التركية نفذ عملية في عين العرب في 20 نيسان ضد قياديين اثنين كانا مسؤولين عن مقتل أفراد من قوات الأمن على خط الحدود بين تركيا وسوريا.
المصدر: المدن