خارجية النظام السوري تحذّر من “عواقب خطيرة” لاستمرار القصف الإسرائيلي

وسام سليم

حذّرت وزارة خارجية النظام السوري، في بيان صدر عنها الأربعاء، ممّا وصفتها بـ”العواقب الخطيرة” الناجمة عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في خرق “اتفاق فصل القوات وفك الاشتباك” الموقع في جنيف (31 مايو/ أيار 1974)، وذلك عقب غارات جوية استهدفت مدينة دمشق فجر اليوم.

وقالت وزارة خارجية النظام السوري، في رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إن سورية “تدين هذا العدوان السافر، والاعتداءات الأخرى التركية والأميركية، وتحتفظ لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وذهب البيان الذي نقلته وكالة”سانا” إلى أن “الوقت بات حساساً وملحاً كي تمارس الأمانة العامة ومجلس الأمن ولايتهما المعقودة، وتبادرا إلى إدانة هذه الجرائم الخطيرة والمطالبة بوقفها في إطار البنود ذات الصلة ومطالبة الأطراف المعتدية باحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وإلزام (إسرائيل) بتطبيق بنود اتفاق (فصل القوات وفك الاشتباك)، وبالكف فوراً وبشكل غير مشروط عن تهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي”.

ويأتي بيان خارجية النظام بعد ساعات من قصف إسرائيلي طاول دمشق، أدى إلى مقتل أربعة من جنود النظام وجرح 3 آخرين، ووقوع بعض الخسائر المادية.

وكانت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة في المعارضة السورية قد قالت، في حديث سابق لـ”العربي الجديد”، إن “سلاح الجو الإسرائيلي استهدف، فجر الأربعاء، بعدة غارات جوية الفوج 100 في منطقة السومرية الذي يشكّل حماية لمطار المزة العسكري جنوب غربي العاصمة السورية دمشق”، مضيفةً أن “الغارات الإسرائيلية طاولت أيضاً مقراً عسكرياً ومستودعاً لمليشيا حزب الله (اللبنانية) في ضاحية قدسيا ضمن الريف ذاته”.

وعلى مدار الأعوام الماضية، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سورية، طاولت مواقع لقوات النظام السوري وأهدافا أخرى تابعة لإيران، وغيرها تابعة لقوات “حزب الله” (اللبناني)، مخلفةً عشرات القتلى من العناصر والقيادات والضباط، ومدمرةً عدة مستودعات تستخدم لتخزين الصواريخ البالستية والذخائر الأخرى.

الائتلاف يطالب بطرد النظام من مجلس حقوق الإنسان

من جانب آخر، طالب “الائتلاف الوطني السوري” الجمعية العامة للأمم المتحدة بطرد نظام الأسد من مجلس حقوق الإنسان، على غرار تعليق عضوية روسيا.

وقال رئيس الائتلاف سالم المسلط، في بيان نشر على موقع الائتلاف اليوم الأربعاء، إن مجلس حقوق الإنسان “لا يمكن أن يكسب ثقة العالم، وهو يضم بين صفوفه نظام الأسد، الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية باستخدام مختلف الأسلحة، ومنها الكيماوي، على مدى أكثر من عشر سنوات، إضافة إلى عمليات الاعتقال والقتل تحت التعذيب”.

وذكّر المسلط بالتقارير الدولية التي أثبتت ارتكاب نظام الأسد جرائم الحرب “بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع في مختلف المناطق السورية”.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى