أهالي السويداء يطردون قوى أمنية بعد منع النظام وفداً درزياً لبنانياً من دخول سورية

طردت حركة “رجال الكرامة” وشبان من منطقة “جبل العرب” ومجموعات أهلية أخرى، الثلاثاء، دوريات ونقاط تفتيش أمنية تابعة للنظام السوري في مدينة السويداء، جنوب سورية، رداً على منع سلطات النظام السوري وفداً دينياً لبنانياً من “الطائفة الدرزية” من دخول الأراضي السورية لتأدية واجب العزاء بوفاة والدة شيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري.

وفي حديث لـ “العربي الجديد، قال ريان معروف مسؤول تحرير موقع “السويداء 24″، إن “سلطات النظام اعتقلت صباح اليوم الثلاثاء رجل دين درزيا لبنانيا، كان قادماً مع وفد درزي إلى مدينة السويداء جنوب سورية، لتأدية واجب العزاء بوفاة والدة شيخ عقل الطائفة في سورية حكمت الهجري”.

وأوضح معروف أن “الوفد اللبناني كان على رأسه الشيخ كمال أبي المنى، ممثلاً عن سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية في لبنان الدكتور سامي أبي المنى. وعند دخول الوفد إلى معبر المصنع، أوقفت السلطات السورية أحد أعضائه، وهو الشيخ علم الدين زين الدين”.

وأكد معروف أن “مجموعات محلية من حركة رجال الكرامة وأحرار جبل العرب انتشرت في مدينة السويداء وطردت قوى الأمن التابعة للنظام المنتشرة في شوارع السويداء”، مُشيراً إلى أن “سلطات النظام أطلقت سراح الشيخ اللبناني علم الدين زين الدين بعد تدخل مشايخ الطائفة في السويداء، وإجراء اتصالات مع المسؤولين بعد التصعيد الذي حصل في السويداء وطرد قوى الأمن منها”.

ولفت معروف إلى أن “الوفد اللبناني عاد أدراجه إلى الأراضي اللبنانية بسبب عرقلة سلطات النظام الزيارة لمدينة السويداء”، موضحاً أن “الأوضاع هادئة الآن في مدينة السويداء، بعدما حصل إشكال عند دوار الباسل، تطور لإطلاق نار دون وقوع إصابات، ومعظم الجماعات المحلية انسحبت من الشوارع، وهناك انتشار محدود في بعض النقاط للقوى الأمنية التابعة للنظام”.

وتشهد محافظات السويداء توترات أمنية، إذ قتل رجل من عائلة الجرماني وطفله وإصيب بقية أفراد عائلته المؤلفة من خمسة أشخاص قبل أيام، إثر استهدافهم من قبل مجموعة مُسلحة تتبع لما يُسمى “المقاومة الشعبية” على طريق دمشق-السويداء، جنوب البلاد.

وكانت مجموعة محلية منضوية ضمن جهاز المخابرات العسكرية التابعة للنظام، قد سلّمت ثلاثة أشخاص من المتهمين بالحادثة للأمن الجنائي. وادعى متزعم المجموعة أنه ألقى القبض عليهم بعدما تعقبهم أثناء ملاحقتهم سيارة الجرماني، وهم: الاخوان أشرف وأيهم عبيد، ووهيب مرشد، ويتبعون لما يسمى بـ “المقاومة الشعبية”. وفق موقع “السويداء 24”.

المصدر: العربي الجديد