احتفالات بالزي الكردي في القامشلي السورية

سلام حسن

يحتفل السوريون الأكراد، في العاشر من مارس/ آذار من كل عام بيوم الزي الكردي، استذكاراً للزي الشعبي والتقليدي، ويحرصون على اقتناء تلك الأزياء نساءً ورجالاً وأطفالاً ويرتدونها في الأعياد الوطنية والشعبية والمناسبات الخاصة، مثل يوم المرأة العالمي وعيد نوروز وبطبيعة الحال في يوم الزي الكردي. ويجتمع الأهالي في هذا اليوم ويعقدون حلقات الرقص والغناء والدبكة، في محاولة منهم للتمسك بالعادات والتقاليد.

يقول عبد الله عليان لـ”العربي الجديد”: “يسمى زي الرجال بالشال والشابك ويتألف زي الرجال من أربع قطع رئيسية تعرضت للتغيير النسبي بفعل الحداثة التي طاولت الملبس”. وهي كما يقول عليان “الشال، وهو قطعة تغطي القسم العلوي من البدن عبر كم طويل، ويوضع تحت الشابك (السروال)، وتلبس فوق الشال قطعة تسمى “القطك”، واستعاض الشباب عن “القطك” بقميص رسمي تحت الشال. وعادة ما يكون الشال مشقوقاً عند الزند ويسمى “قبجة” وتحت الإبط، ليمنح المقاتل الكردي الراحة وحرية الحركة أثناء الحرب”.

ويلف قماش خاص فوق القطعتين على أن تتمثل بأربع عقد، كما يوضح عليان، مضيفاً “إنها رمز وكناية عن دولة الأكراد الموزعة بين أربع دول، وتسمى الشلمة، ويتراوح طولها النظامي بين 12 و14 متراً تلف حول الخصر لمنع انزلاق الشابك، ويستعيض كبار السن عن الشملة لوزنها الثقيل بشماخ أو أمتار قليلة منها”.

من جانبها، تتحدث بهار حسن لـ”العربي الجديد” عن الزي المخصص للنساء قائلة: “يسمى زي النساء “الكراس” و”الخفتان”، وهو مكون من فستان ويكون حتى المرفقين ويلصق به “الأوجك” على أن يكون بالوجه المقلوب، إذ تربط المرأة المرتدية للكراس والخفتان طرفي الأوجك وترميه على ظهرها فيظهر الوجه الأصلي للقماش ويمكن وضع الرضيع فيها أو وضعه على الرأس أيضاً”.

وتابعت حسن: “لتغطية الذراعين من المرفق حتى المعصمين كانت النسوة يلبسن القبجة، إضافة إلى ربط الخصر بقطعة قماشية تسمى “بشمالك” والتي حل مكانها الكمر أو الزنار، إضافة إلى أن الطبقات الغنية من المجتمع كانوا يلبسون “القطك”، وهو فستان قصير حتى الخصر كان يصنع من الشامواه أو الكتان، وهو مزين حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية”.

ويتمسك أكراد سورية في الوقت الحالي بهذا العيد بعد حصولهم على متسع من الحرية، إذ إن النظام السوري كان يمنعهم من الاحتفال به على مدار أعوام، وكان يقتصر الاحتفال بالزي الكردي على الأماكن المغلقة بعيداً عن أعين الأمن والأجهزة القمعية.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى