بيدرسن يعلن عن اجتماع للدستورية ب21 آذار: الأزمة الأوكرانية مقلقة

عبّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن قلقه من أن يؤثر الصراع حول أوكرانيا سلباً على حل الأزمة السورية، فيما أكد لافروف على أهمية إحراز تقدم في التسوية السورية.

وقال بيدرسن خلال لقائه لافروف الاربعاء: “بصفتي مبعوثاً خاصاً إلى سوريا أشعر بالقلق من أن يكون لهذا الصراع حول أوكرانيا أيضاً تأثير سلبي على حل الصراع السوري، لكنني آمل ألا يحدث هذا”. وأعلن عن عقد جولة جديدة للجنة الدستورية السورية في 21 آذار/مارس في جنيف.

بدوره، قال لافروف: “نؤكد على أهمية تعاوننا وسنعمل على إحراز تقدم فعلي في التسوية السورية”، مضيفاً “لن نصرف أنظارنا عن هذه القضية على الرغم من أن هناك محاولات في العالم كما هو معروف لتأجيج المواجهة في أي مسألة تقريباً تخص أنشطة روسيا”.

وعن الأزمة الاوكرانية، انتقد لافروف تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول أوكرانيا، وقال: “للأسف الشديد تعرض الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضغوط من الغرب وأدلى بتصريحات عديدة في حول ما يحدث في شرق أوكرانيا لا تتناسب مع وضعه الطبيعي وسلطاته في ظل الأمم المتحدة”.

وأضاف لافروف أن “روسيا نقلت إلى غوتيريش تقييم موسكو لتصريحاته حول موضوع أوكرانيا”، متابعاً: “في أي نزاع بما في ذلك النزاع السوري، إن الأمانة العامة للأمم المتحدة ملزمة بمراعاة الحياد وهي ملزمة دائماً بالدعوة إلى الحوار المباشر بين الدول المتحاربة كما هو الحال في الأزمة السورية”.

وأردف “لكن في ما يتعلق بالوضع في أوكرانيا لم يرفع الأمين العام صوته أبداً لصالح الحاجة إلى الامتثال لمتطلبات حزمة تدابير مينسك وقرار مجلس الأمن 2202 الذي يتطلب بشكل مباشر حل جميع المشكلات بالاتفاق بين كييف ودونيتسك ولوغانسك، ولا أحد في الغرب ذكر ذلك من قبل”.

وفي الوقت نفسه، أشار لافروف إلى أهمية الاتصالات المستمرة التي يجريها بيدرسن مع جميع أطراف النزاع، واصفاً إياها ب”المفيدة وقيّمة جداً”.

بدوره، ردّ بيدرسن أن “غوتيريش في تصريحاته أكد دعم الأمم المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.

وأضاف “غوتيريش في تصريحاته أبدى قلقه إزاء قرار روسيا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك”، لافتا إلى أن “الأمين العام في الوقت نفسه دعا إلى خفض التصعيد والحوار والتسوية السلمية للنزاع بناء على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى