أعلن وزير الخارجية السورية فيصل المقداد عن استعداد النظام السوري لتطبيع العلاقات مع تركيا، محدداً شروط معينة لتحقيق ذلك منها سحب قواتها من الأراضي السورية ووقف دعم “الإرهابيين”.
وقال المقداد خلال المؤتمر الشرق أوسطي لمنتدى “فالداي” للحوار في موسكو الثلاثاء: “لدى تركيا وسوريا تاريخ مشترك”، مضيفاً “نطالب الحكومة التركية بسحب قواتها من الأراضي السورية، وثانياً الكف عن دعم الإرهابيين والكف عن حرمان السكان السوريين من الموارد المائية وبناء علاقات معنا على أساس الاحترام المتبادل”، متابعاً “أعتقد أنه إذا التزمنا بهذه النقاط يُمكن أن تتحسن علاقاتنا”.
وذكّر المقداد بمقتل اثنين من قادة تنظيم “داعش” في المناطق السورية التي تحتلها تركيا في الوقت الحالي.
وقال المقداد: “لفترة طويلة احتلت المنظمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة مناطق كبيرة في بلادنا مستغلة في ذلك الدعم من جانب تركيا”، مضيفاً “منطقة إدلب لا تزال محتلة.. وأنتم تعلمون أن اثنين من قادة داعش قُتلا في الأراضي التي تحتلها تركيا الآن”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن في 3 شباط/فبراير مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو ابراهيم الهاشمي القريشي في عملية نفذتها القوات الأميركية في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، وقال مسؤول أميركي حينها إن زعيم داعش فجر نفسه عند بدء العملية الأميركية.
وقتلت القوات الأميركية القريشي في المنطقة ذاتها تقريباً التي نفذت فيها عملية قتل زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في 18 كانون الثاني/يناير، إن رئيس النظام بشار الأسد “لم يكن ليبقى ويصمد من دون دعم روسيا”. وأضاف “الأسد الآن على قدميه بفضل دعم روسيا وإيران”، متابعاً: “نأمل أن يعم السلام والهدوء في المنطقة في أقرب وقت ممكن”.
وفي 24 كانون الاول/ديسمبر عام 2021، نفت أنقرة ما ورد في بيان الممثل الخاص للرئيس الروسي لسوريا ألكسندر لافرنتييف بعد محادثات “أستانة” في العاصمة الكازاخية نور سلطان حول سوريا، من حديث ممثلي الجانب التركي في الجلسة عن مغادرة القوات التركية سوريا حين تسمح الفرصة الأولى بذلك.
وقالت صحيفة “حرييت” التركية إن الشروط التي تضعها أنقرة للانسحاب من الأراضي السورية “تتمثل في توافق جميع الأطراف على الدستور الجديد، بما يحمي حقوق شرائح الشعب السوري كافة وإقامة نظام انتخابي يمكن لجميع الفئات المشاركة فيه بحرية، وتشكيل حكومة شرعية بعد الانتخابات”، فضلاً عن قضاء هذه الحكومة على “التنظيمات الإرهابية” التي تستهدف وحدة أراضي تركيا على خط الحدود بين البلدين ووضعها في إطار التنفيذ.
المصدر: المدن