صرح الأمين العام لجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أنه لم يتم الوصول بعد إلى ما هو المطلوب من سوريا قبل عودتها إلى الجامعة العربية.
وقال أبو الغيط ، الأحد 30 من كانون الثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي، إن “موضوع عودة دولة لشغل مقعد أو دعوتها للمشاركة في قمة يسبقه مداولات ومشاورات وطرح مشروع قرار وأفكار ورؤية من الدول الأعضاء وما المطلوب من الجانب السوري”.
وبحسب أبو الغيط، فإن الملف السوري طرح خلال المباحثات التي جرت في الاجتماع التشاوري للوزراء العرب في الكويت اليوم، إلى جانب نزاعات إقليمية أخرى مثل الأزمتين اليمنية والليبية.
وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا، غير بيدرسون، في جنيف.
وقال مصدر مسؤول في أمانة الجامعة، في 13 من كانون الثاني الحالي، إن زكي لبّى دعوة وجهها بيدرسون لعدد من الأطراف، “كل على حدة، للتباحث وتبادل الرأي والتقييم حول الأزمة السورية ومسارات تطورها المحتملة”، بحسب موقع “الجامعة” الرسمي.
وبحسب المصدر، اتّسم اللقاء بالصراحة الكاملة، مؤكدًا اهتمام الأمانة العامة للجامعة بـ”الأزمة السورية، واستكشاف مسارات الحل الممكنة على نحو يعكس التطورات التي طرأت على طبيعة الصراع خلال السنوات الأخيرة”، على حد تعبيره.
كما تحدثت صحيفة “ذا ناشيونال” مع مسؤولين دبلوماسيين شرق أوسطيين عن الجهود التي تقوم بها الدول العربية لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
وجاء في تقرير للصحيفة، صدر في 29 من تشرين الثاني 2021، أن الدول الإقليمية التي تسعى لإعادة التواصل مع النظام، تسعى أيضًا إلى إيجاد آلية وإجماع لإعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وقال عدد من الدبلوماسيين للصحيفة، إن خطوة طرد النظام من الجامعة العربية كانت خطأ، لأنها أزالت أي صوت إقليمي في محاولتها التوسط مع دمشق لإنهاء إراقة الدماء، وتنازلت فعليًا عن المسؤولية الجماعية.
وظل المقعد السوري شاغرًا في الجامعة العربية منذ تجميد العضوية حتى آذار 2013، حين مُنح المقعد خلال القمة العربية المنعقدة في الدوحة للمعارضة، إذ ألقى الرئيس السابق لـ”الائتلاف السوري المعارض”، أحمد معاذ الخطيب، كلمة باسمها، لمرة واحدة في ذلك الوقت والمكان.
المصدر: عنب بلدي