الشراع تتابع الحوار مع المناضل العربي عبد القادر غوقة:  قلت لبشير الجميل، سأعمل كي لا تصبح رئيسًا

يتابع المناضل الناصري الليبي في حواره مع الشراع كشف اسرار من عمله سفيرا في لبنان فيتحدث عن لقاءاته مع الرئيس المنتخب بشير الجميل عندما كان قائداً للقوات اللبنانية فيقول:

اطرف ما حصل معي انني وقد سعيت للإتصال بأركان الجبهة اللبنانية:

الرئيسين كميل شمعون وسليمان فرنجية وبيار الجميل… ان واجهت تشكيكاً من الحركة الوطنية وابرز اركانها محسن ابراهيم وجورج حاوي استغربته وتولى اصدقاء ازالته وهم يعرفونني مبدئياً لا اتخلى عن مبادئي وقناعاتي وقد وجدت ان ابذل جهداً واجباً لمحاولة وقف الصراع المسلح في لبنان

اتصلت بمقربين من بشير منهم سليم الجاهل وكذلك بالصديق سمير فرنجية وكان يلتقي بشير،

نصحني سمير ان التقي بشير الجميل…

وفي حين ان لقاءاتي مع مبعوثي الجميل الابن لم تكن تحتاج الى اذن.. والذي كان يحتاج الى اذن كان الاعلان عن الزيارة.

  • كان العقيد معمر القذافي موجوداً في دمشق فإستدعاني واخبرته بنيتي لقاء بشير.

فقال لي العقيد: جس النبض

وبعد لقائي بشير اكتشفت ان الشاعر الذي كان مستئاراً اعلامياّ هو محمد الفيتوري كان يلتقي بشير .

مع ان اللقاءات معه كانت ودية لكنها لم تخل ابداً من المصارحة التي جعلته يقول لي: لو ان احداً غيرك كلمني بهذه الطريقة ما كنت لأقبل ذلك ابداً.

في لقاء معه بحضور الجاهل قلت له :

انت امام طريقين.. اما ان تكون زعيماً للعرب كلهم في حمل القضايا العربية… وإما ان تستعين بإسرائيل وهذه ستكون نهايتك…

وعندما قال لي انه سيرشح نفسه للرئاسة..قلت لبشير:

  •  اننا سنقاوم وصوله الى الرئاسة بكل الوسائل ولم نقل له انه سيقتل.. فلماذا تدخل هذه المغامرة؟

وصارحته اكثر بقولي له:

  • شيخ بشير انا سأعمل حتى لا تصبح رئيساً فتوفر على لبنان المزيد من التقاتل… انت ما زلت شاباً فرشح شخصاً مارونيا آخر للرئاسة لفترة تعتبر انتقالية ثم انتظر الظروف المناسبة!

لكنه دخل الانتخابات واصبح رئيساً وقتل قبل ادائه القسم وتلك كانت خطيئته..

نسأل غوقة وهل استخدمت الفن وسيلة للتواصل مع بشير وقيادات الجبهة اللبنانية؟

 فيجيب:

قال العقيد القذافي في خطاب علني: يجب ان تنتهي الحرب الطائفية في لبنان وان تكون بيروت كلها مدينة موحدة لا شرقية ولا غربية..

 وانا ترجمة لهذا الخطاب قمت بمبادرتي ودعوت فرقة المالوف اي الفرقة الشعبية الليبية بقيادة حسن العريبي لإحياء حفلة في كازينو لبنان.

 ولياقة دعوت الرئيس كميل شمعون فإعتذر بداية قائلاً ان سني لا تسمح لي بالسهر لكني سأحضر لمدة ربع ساعة لكنه اكمل السهرة كلها ليقول لي بعدها:

يا سعادة السفير نحن كنا نعرف الوجه البشع لليبيا لكننا الآن شاهدنا وجه ليبيا الجميل ..

وهناك من اعتبر ان القوى التي لا تريد لنا ان ننفتح على كل الاطراف اللبنانية عاقبت ليبيا بتفجير في منطقة قريبة من الكازينو مكان الاحتفال قتل فيه عدد من المدنيين فهربت الفرقة عن طريق طرابلس… ليقول لي البعض من احزاب اليسار انه كان يجب ان تنسقوا معنا فأجبتهم: نحن لسنا جزءاً من الحركة الوطنية، نحن نمثل ليبيا ونأخذ تعليماتنا من قيادتها.

وختم غوقة قوله: الخلاف مع الحركة الوطنية كان مع وليد جنبلاط وجورج حاوي ومحسن ابراهيم.

المصدر:الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى