أصدرت المنظمة الوطنية الاحوازية /حزم البيان التالي: “استفاقت الأحواز فجر السبت الماضي المصادف بتاريخ 25/12/2021 على مجزرة إنسانيّة، مردّها تعمّد الكيان الإرهابي الإيراني المحتل للأحواز بتدمير البنية التحتـيّة الأحوازيّة وطرقاتها، خاّصة أنّ تلك المجزرة التي راح ضحيّـتها عشرات الشهداء والجرحى قد نتجت عن حادث مروري مروّع وقع على طريق المحمّرة – الأحواز العاصمة، مثله مثل الكثير من الحوادث المروريّة المفتعلة من قبل سلطات الإحتلال، وذلك بغية إبادة الشعب الأحوازي.
والمعروف أنّ الأحواز العربيّة المحتلّة تحتوي على نحو 10% من إجمالي النفط والغاز في العالم، إلّا أنّها تعاني بشدّة من سوء البنية التحتيّة والنقص الحاد في الخدمات وتدمير البيئة وتلوّث الماء والهواء وانتشار مختلف أنواع الأوبئة والأمراض، ولا شكّ أنّ المتسبّب الأوّل في كلذ هذا هو الكيان الأجنبي الإيراني المحتلّ، والذي لم يدخر وسيلة قتل ودمار، إلّا واستخدمها ضد الأحواز أرضاً وشعباً.
ولا يتورّع هذا الكيان الإرهابي الغاصب للأحواز عن استخدام مختلف الأساليب لإبادة شعبنا العربي الأحوازي الأبيّ، إذ لم يكتفِ بقتل الأحوازيين عبر الاعدامات السريّة والعلنيّة في السجون والمعتقلات، أو الاغتيالات سواء بواسطة دسّ السمّ أو حوادث الطرقات المفتعلة، فإنّه يتعمّد تدمير البيئة والبنية الأحوازيّة لكي يتسبّب هذا الدمار في حصد المزيد من الأرواح الطاهرة لصفوة أبناء الأحواز.
وفي الوقت الذي تدين فيه المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) بشدّة مثل هذه الجرائم النكراء، فإنها تتقدّم بأحرّ مشاعر التعازي والمواساة لأسر الضحايا وأقاربهم وذويهم وإلى كافّة أبناء شعبنا الأحوازي في الداخل وفي المهجر بهذا المصاب الجلل.
وتشيد منظمة حزم بالمواقف البطوليّة لشعبنا الأحوازي المغوار وتضامنه مع أسر الضحايا وخروج العديد من المدن والبلدات والقرى الأحوازيّة عن بكرة أبيها لتعبّر عن مدى غضبها وسخطها تجاه السياسات الإجرامية للكيان الإيراني المحتل، مؤكدّة رفضها القاطع للتواجد الأجنبي على أرض الأحواز، وفي ذات الوقت فأنّ هذه الجماهير الغفيرة المنتفضة قد ضربت أروع الأمثلة في التآخي والتآزر والتكاتف، فجسّدت روح الوحدة الوطنيّة الأحوازيّة قولاً وعملاً.”.
