استنكرت صحيفة عبرية، اختيار رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الحرم الإبراهيمي الشريف للبدء بالاحتفال بما يسمى “عيد الأنوار” (الحانوكاه) اليهودي، مؤكدة أن هذا السلوك يظهر بشاعة الاحتلال.
وقالت “هآرتس” في افتتاحية سابقة لها بعنوان “رئيس المستوطنات”: “من كل الأماكن، اختار الرئيس بالذات الخليل، التي ليس لها مثيل في أن ترمز لبشاعة الاحتلال ووحشيته وعنف وعربدة المستوطنين (ضد المواطنين الفلسطينيين)”.
ورأت أن “زيارة الإسرائيلي رقم “1” لمكان يهجر فيه سكانه الفلسطينيين بيوتهم ومحلاتهم بسبب عربدة ورعب المستوطنين، ويجعلون قلب الخليل الفلسطينية حي أشباح، هو بمثابة شرعية رسمية للظلم الساحق الذي يجري في الخليل كل يوم، قبل مذبحة الخليل التي ارتكبها باروخ غولدشتاين وبعدها أيضا”.
ونبهت “هآرتس”، إلى أنه “لا يوجد مكان آخر في الضفة الغربية، يصرخ فيه الأبرتهايد الإسرائيلي بهذا القدر؛ شوارع منفصلة، يحظر على الفلسطينيين السير فيها، دخول محظور بالسيارة للفلسطينيين، حواجز في كل شبر، العنف والإهانات من نصيب الفلسطيني فقط الذي يعيش في الخليل على أيدي المستوطنين وعلى أيدي قوات الجيش وحرس الحدود، الذين يتواجدون في كل زاوية”.
وأكد أن اقتحام هرتسوغ لمدينة الخليل المحتلة وللمسجد الإبراهيمي، هو “اعتراف وتضامن مع المستوطنين الذين يعربدون في الخليل، ودليل آخر على أن الخليل المحتلة ضمت لإسرائيل بحكم الأمر الواقع، وإن لم يكن كذلك، فما للرئيس والزيارة هناك”.
وأفادت الصحيفة، بأن “هذه ليست هي الزيارة الأولى لـ هرتسوغ للمستوطنات منذ تسلم مهام منصبه؛ وبالذات أكثرها تطرفا وعنفا”، موضحة أن هرتسوغ بعد نحو 3 أشهر على تسلمه مهام منصبه، “سارع لزيارة “هار براخا”، وهي مستوطنة عنيفة، يعرف جيدا سكان المحيط الفلسطينيون رعبها ورعب مستوطنيها”.
وأشارت إلى أنه “كان على هرتسوغ، الذي جاء من اليسار الصهيوني وأراد أن يكون رئيسا للجميع، أن يمتنع عن أن يزور (يقتحم) المكان الذي يتعارض جوهريا مع رؤيته هذه”، مؤكدة رفضها لاقتحام “رئيس المستوطنات” مدينة الخليل المحتلة.
المصدر: عربي21