قبيل جولة مرتقبة لمفاوضات فيينا..  لافروف وعبد اللهيان يعربان عن موقف موحّد بشأن صيغة العودة للاتفاق النووي

عبّر وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن موقف موحد بشأن صيغة العودة إلى الاتفاق النووي الذي تستعد القوى الكبرى وطهران لاستئناف مفاوضات إحيائه بعد جولات عدة متعثرة.

وقالت الخارجية الروسية -في بيان- إن الوزيرين الروسي والإيراني دعيا في اتصال هاتفي بينهما اليوم السبت إلى ضرورة العودة إلى الاتفاق النووي بشكله الأصلي.

وأكد وزير الخارجية الإيراني في الاتصال نفسه أن “طهران جادّة في المفاوضات وتنفيذ التزاماتنا النووية، وعلى الأطراف الأخرى تنفيذ التزاماتها”.

وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أمس الجمعة أن البلاد تواصل توسيع برنامجها النووي، رغم أنه من المقرر إجراء المفاوضات الدولية في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في فيينا.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله “لقد أنتجنا حتى الآن 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% التي لا تستطيع أي دولة إنتاجها باستثناء الدول التي تمتلك أسلحة نووية”.

6 جولات من المفاوضات في فيينا أخفقت في التوصل إلى صيغة موحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى (رويترز)

ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في فيينا.

الخلاف الأبرز

وتقول القوى الغربية إن فرص إنقاذ الاتفاق تتقلص في ضوء تسريع إيران وتيرة تخصيب اليورانيوم بالقرب من الدرجة المطلوبة لتصنيع أسلحة، معتبرة ذلك انتهاكا للقيود التي نص عليها الاتفاق.

ونفت طهران في السابق سعيها لامتلاك أسلحة نووية، قائلة إنها تعمل على تخصيب اليورانيوم لاستخدامات الطاقة المدنية فقط، وقالت إن انتهاكاتها يمكن العدول عنها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وعاودت الانضمام إلى الاتفاق.

لكنها عادت وذكرت في يونيو/حزيران الماضي أنها أنتجت 6.5 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.

وفي أبريل/نيسان الماضي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن طهران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60% في منشأة نووية فوق الأرض في نطنز، مؤكدة تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين.

ويحدّ الاتفاق النووي من درجة النقاء التي يمكن لطهران تخصيب اليورانيوم عندها بما لا يتجاوز 3.67%، وهو المستوى المناسب لمعظم استخدامات الطاقة النووية المدنية. وهذه النسبة تقل كثيرا عن نسبة 20% التي وصلت إليها إيران قبل اتفاق 2015 وأدنى بكثير من نسبة 90% المناسبة لصنع سلاح نووي.

وتقول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها تريد العودة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة سابقه دونالد ترامب، لكنها لا تتفق مع طهران بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها وتوقيت هذه الخطوات.

وتدور القضايا العالقة الرئيسة الآن حول القيود النووية التي ستقبلها طهران، والعقوبات التي سترفعها واشنطن.

ويعتقد مسؤولون ومحللون غربيون أن زيادة طهران مستوى تخصيب اليورانيوم مع تروّيها في العودة للمحادثات -التي أُجّلت في يونيو/حزيران الماضي عند انتخاب رئيس جديد للبلاد- يهدف إلى تعزيز مواقفها لانتزاع مزيد من التنازلات عند استئناف المفاوضات.

المصدر: الجزيرة. نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى