بيان في الذكرى الثانية لثورة تشرين المباركة 

تمر علينا اليوم الذكرى السنوية الثانية لثورة الشعب، ثورة تشرين المجيدة، هذه الثورة التي ما زالت شراراتها متقدة تنير درب الأصلاء وتحرق الدخلاء، وخير دليل على ذلك هو الصفحة الجديدة منها، ثورة المقاطعة التي نجحت في تحييد الفاسدين وجعلت أذناب إيران يفقدون صوابهم ويمنون بخسارة مذلة في الانتخابات الاخيرة.

إن دماء ألف شهيد وأكثر من 30 ألف جريح عبدت للشعب طريق الحرية ووضعت بيد الثوار مشعل الأمل ليستمروا  بمطالبهم المنشودة وعلى رأسها إسقاط العملية السياسية الفاسدة وتحرير العراق من النفوذ الإيراني.

 أحبتنا الثوار: إننا وأهلنا العراقيين جميعا نعلم أن احتجاجاتكم مستمرة، حتى لو لم تخرجوا للساحات، ولذلك نحذر شبابنا الثائر من الخروج هذا اليوم، بسبب سيطرة المليشيات على غالبية الساحات، حيث لم يجدوا مكانا لهم وسط الشعب، فخرجوا يلعنون حظهم العاثر وخسارتهم المذلة في الانتخابات باستعراضات رخيصة، ولذلك ستقتصر فعاليات الذكرى على التجمع في ساحتي التحرير ببغداد والحبوبي في ذي قار  لإلقاء بيان الثورة، وتذكير العالم بأن مجرمي الحرب وعلى رأسهم القاتل عادل عبدالمهدي وبقية المليشيات الإيرانية ما زالوا بعيدين عن عقاب العدالة الذي يستحقونه بعدما أوغلوا بدماء الثوار .

أخيرا نؤكد لأبناء شعبنا الصابر أن ثورة تشرين مستمرة ولا تعتمد على تاريخ معين أو يوم محدد أو حتى مناسبة بعينها، فالعراق بحاجة إلى شبابه الواعي كي يتحرر من سيطرة الأحزاب الفاسدة ومليشياتها، وعبودية إيران وأذنابها ونحن إن شاء الله مستمرون.

الرحمة والخلود لشهداء ثورة تشرين الأبطال الذي رووا بدمائهم أرض الوطن الحبيب… والحرية لمعتقلي الرأي والمغيبين في سجون وأقبية المليشيات، والخزي والعار لمن لم يساند ثورة تشرين، ثورة الشعب، ولو بالكلمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى